العدد 4447 - الأحد 09 نوفمبر 2014م الموافق 16 محرم 1436هـ

ميرزا يستعرض التحديات التي تواجهها دول مجلس التعاون في قطاع الكهرباء

المنامة - هيئة الكهرباء والماء 

تحديث: 12 مايو 2017

تفضل وزير الدولة لشئون الكهرباء والماء عبدالحسين بن علي ميرزا فشمل برعايته حفل افتتاح مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج 2014 (سيجري الخليج 2014)، بحضور الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وعدد من كبار المسئولين في قطاع الكهرباء بدول مجلس التعاون الخليجي وبمشاركة العديد من المؤسسات العاملة في هذا القطاع.

كما حضر الافتتاح الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء الشيخ نواف بن إبراهيم بن حمد آل خليفة وكبار المسئولين بالهيئة.

وفي كلمته التي افتتح بها أعمال المؤتمر، رحب الوزير بضيوف المملكة متمنيا لهم طيب الإقامة والمشاركة المثمرة في هذا الملتقى الذي تنظمه اللجنة الإقليمية لنظم الطاقة الكهربائية (سيجري الخليج) والمعرض المصاحب له والذي ينظم للمرة الرابعة على أرض مملكة البحرين التي تشرفت باحتضان النسخة الأولى للمعرض المصاحب منذ أولى انطلاقته في منتصف التسعينات.

وبهذه المناسبة نقل الوزير ميرزا إلى الحضور تحيات القيادة ، المتمثلة في ملك مملكة البحرين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ، وتمنياتهم للمؤتمر أن يتكلل بكل التوفيق والنجاح. وأشار في هذا الشأن "بأن القيادة الرشيدة في مملكة البحرين تولى هذا القطاع كل الأهمية والدعم بكافة الأوجه المتاحة لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية 2030 لهذا القطاع".

كما أشاد الوزير في كلمته "بالتنسيق القائم بين اللجنة الاقليمية لنظم الطاقة الكهربائية (سيجري الخليج) والمؤسسة الأم وهي المجلس العالمي لنظم الطاقة الكهربائية الكبرى (سيجري العالمية) الذي تم تأسيسه في عام 1921 في فرنسا وخاصة التعاون فيما بينهما، في تنظيم فعاليات هذا المؤتمر والمعرض المصاحب له والذي نأمل أن يحقق الأهداف المرجوة من اقامته بفضل ما يضمه من علماء وخبراء يقدمون اليوم بحوثهم ودراساتهم العلمية والفنية المتنوعة التي ترتكز على نظم التشغيل والتحكم والحماية والنقل والتوزيع للطاقة الكهربائية، تأخذ في الاعتبار المتغيرات التقنية التي طرأت في هذا المجال الحيوي، وتعتمد على آخر التطورات التكنولوجية في تطبيقات الحاسب الآلي والشبكات الذكية. وفي هذا السياق لا يفوتني أن أشيد بالدور البناء والإيجابي الذي لعبه المؤتمر على مدى السنوات الماضية في تطوير خبرات الكوادر البشرية الخليجية في المجال الفني من خلال تشجيعهم على المشاركة الفعالة ومساهمتهم في أحدث الأبحاث والتطبيقات الفنية ونشرهم لعدد من أوراق العمل المتميزة".

وقال ميرزا "إن قطاع الكهرباء والماء في أيه دولة من دول العالم بشكل عام وفي دول مجلس التعاون بشكل خاص له الدور الاساسي في إجمالي معادلة التنمية الاقتصادية وهو القطاع الذي يشكل عصب الحياة والركيزة الأساسية في نجاح اجمالي الاستراتيجيات الوطنية".

واستطرد الوزير في كلمته الإفتتاحية قائلا "إن الحكومة الموقرة تسعى في المقام الأول للتركيز على محور الاستدامة على المدى البعيد للثروات الطبيعية المتوفرة في البلاد كخيار استراتيجي لمستقبل أجيالنا وأهمها مصادر الطاقة الأولية لإنتاج الكهرباء والماء عن طريق رفع الكفاءة التشغيلية لمحطات الإنتاج ورفع كفاءة وترشيد استخدام الطاقة والاستفادة من الطاقة المتجددة وبناء الشبكات الذكية التي يمكن من خلالها تعظيم الاستفادة من مصادر الثروات الطبيعية و تقليل الانبعاثات الكربونية وحماية البيئة".

وأضاف أن "هذا المؤتمر يوفر الأرضية الخصبة للخبرات في هذا المجال لكي تعمل معاً لإيجاد الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه قطاع الطاقة الكهربائية بما يمثل من قيمة مضافة لبلداننا ومجتمعاتنا، ومثل هذا المؤتمر يساهم كذلك في تحفيز التعاون مع الهيئات العالمية المتخصصة ويعزز جهود البحث العلمي محلياً واقليماً وعالمياً، ويسهل تبادل الخبرات ومناقشة آخر المستجدات والتطورات في مجال الطاقة الكهربائية".

وأكد ميرزا "إن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومن خلال لجنة الوزراء المعنيين بشئون الكهرباء والماء ترتبط بتعاون وعلاقات وثيقة في كافة أنشطة قطاعات الكهرباء والماء. ومن أهم الأهداف التي تحققت لهذه اللجنة هو تبادل المعلومات والخبرات عن طريق مختلف اللجان الفنية والتخصصية. وأفضل مثال للتعاون الصادق والمثمر بين دول المجلس هو تحقيق الربط الكهربائي الخليجي، وتأسيس هيئة الربط الكهربائي لدول المجلس ومن ثم استكمال بناء شبكة الربط الكهربائي بتكلفة زهاء بليوني دولار أمريكي. فمشروع الربط الكهربائي الخليجي أصبح دعماً جديداً لتأمين الطاقة الكهربائية وزيادة اعتماديتها وتوفير المساعدة عند الطوارئ، حيث حال دون حدوث أكثر من 1100 حالة انقطاع كبرى للكهرباء نتيجة نقص توليد الطاقة كانت لتحدث لولا دخول مشروع الربط حيز التشغيل منذ العام 2009 واستفادت منه جميع دول الخليج ووفر الدعم اللحظي بحيث لا يشعر المستهلك بأي تغيير".

وأضاف "في هذا السياق فإن وزراء الكهرباء بدول مجلس التعاون يتطلعون الى مزيد من هذا التعاون في المرحلة الثانية من هذا المشروع لزيادة سعة الشبكة وفي إنشاء سوق خليجي مشترك للطاقة الكهربائية يساعد دول مجلس التعاون في تبادل بيع وشراء الطاقة مما يساهم في تخفيف الأعباء على هذه الدول لبناء محطات توليد الطاقة وتشغيلها بصورة اقتصادية".

في ختام كلمته، توجه عبدالحسين  علي ميرزا "بالشكر والتقدير للأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف راشد الزياني لتشريفنا بالحضور، وللدور البارز للأمانة العامة منذ نشأتها وحتى الآن في تعزيز وتدعيم علاقات التعاون بين الدول الأعضاء بما يخدم مسيرة العمل الخليجي المشترك".

كما شكر اللجنة العليا المنظمة لهذا المؤتمر وعلى رأسها الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة ، والتي بذلت جهوداً حثيثة لإنجاحه، وكذلك اللجنة الفنية المنبثقة عنها، وجميع الذين ساهموا في تنظيم مؤتمر كهرباء الخليج 2014 هنا في مدينة المنامة، والذين عملوا من مختلف مواقعهم على انجاحه وابرازه بهذه الصورة المشرفة.

كما شكر مرة أخرى جميع المتحدثين والمشاركين والشركات الراعية والشركات العارضة وتمنى للأخوة الضيوف من خارج البحرين حسن الاقامة في بلدهم الثاني مملكة البحرين.

ومن المقرر أن يبحث هذا المؤتمر العلمي شئون الطاقة الكهربائية وتطوير العمل في الوزارات المعنية بالكهرباء في دول مجلس التعاون بما يتناسب مع الطفرة في هذه الدول ويتلاءم مع النمو المتسارع لاقتصاد الدول الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي، وهو فرصة لتبادل الأفكار والخبرات في هذا المجال وانتقاء ما يناسب كل دولة لتطبيقها بما يتناسب مع حاجة وإمكانات كل دولة، وذلك بفضل وجود كفاءات علمية متميزة وعقول مفكرة مختصة في مجال الطاقة، الأمر الذي يجعل الاستفادة كبيرة من خلال ورش العمل التي ستعقد خلال المؤتمر والأبحاث المقدمة من المهندسين والعارفين بأمور الطاقة.

وبلغ عدد الأوراق المقدمة للتقييم لمؤتمر كهرباء الخليج لهذا العام 2014 أكثر من 120 ورقة علمية من حوالي 20 بلداً قامت اللجنة الفنية بتقييمها وفقا لمعايير فنية تعتمد على الجودة العلمية والعملية للورقة ومدى علاقتها بقطاع الكهرباء في الخليج العربي والمنطقة.

وبناء على ذلك فقد قامت اللجنة الفنية لسيجري الخليج باختيار أفضل 60 ورقة للتقديم في المؤتمر، والتي روعي فيها التنوع والتركيز على المواضيع الحيوية التي تمس وتخص حاضر ومستقبل قطاع الكهرباء في منطقة الخليج وسبل تطوير هذا القطاع الحيوي من خلال استخلاص توصيات من شأنها أن تفيد المعنيين في قطاع الطاقة الكهربائية في دول مجلس التعاون والمنطقة.

وبعد الافتتاح الرسمي للمؤتمر، قام عبدالحسين علي ميرزا بافتتاح معرض المعدات الكهربائية التاسع عشر بمشاركة أكثر من 45 شركة عارضة. وسيتيح هذا المعرض للزوار الاطلاع على أحدث التقنيات والحلول المتاحة من المصنعين لأجهزة الطاقة الكهربائية والاطلاع عن كثب على آخر المعدات والأجهزة من كبرى الشركات المصنعة الرائدة على مستوى المنطقة والعالم.

يذكر أن مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج 2014 قد حظي بدعم ورعاية 13 شركة رائدة في مجال الطاقة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً