ترأس وزير العمل جميل محمد علي حميدان، وفد مملكة البحرين المشارك في أعمال الدورة (322) لمجلس إدارة منظمة العمل الدولية، المنعقدة في جنيف بسويسرا خلال الفترة من 30 أكتوبر-13 نوفمبر 2014.
وفي تصريح له بهذه المناسبة أكد حميدان ان حكومة مملكة البحرين تعتز باختيارها عضواً فاعلاً في مجلس ادارة منظمة العمل الدولية، إلى جانب اختيار ممثل غرفة تجارة و صناعة البحرين عثمان شريف الريس عضواً في المجلس عن فريق أصحاب العمل، وهو الامر الذي يعكس ويؤكد المكانة الرفيعة التي استحقتها مملكة البحرين في ضوء منجزاتها ومكتسباتها العمالية التي تحققت بفضل مسيرة الاصلاح الشاملة التي اطلقها ملك مملكة البحرين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وان مشاركة مملكة البحرين في ادارة وتسيير شئون هذه المنظمة العتيدة سيمكن المملكة من القيام بدور حيوي وفاعل في صياغة القرارات التي تتخذها المنظمة، سواء ما تعلق منها ببرامج التوظيف والحماية والتعاون الثلاثي، او بالشكاوى التي تقدم ضد الدول في مجلس التعاون الخليجي او الصديقة في العالم العربي، مما يؤهل المملكة للعب دور أكبر في المحافل العربية والدولية، اضافة إلى المساهمة في اتخاذ المواقف المتوازنة التي تحقق مصالح أطراف الانتاج الثلاثة المكونة للمنظمة دون تغليب مصالح طرف على آخر والاسهام في تحقيق الغايات النبيلة والاهداف التي انشات المنظمة من اجلها.
وأكد وزير العمل ان أعضاء وفد المملكة يشاركون بفاعلية في جلسات الدورة، وفي فرق العمل الفنية التي تدرس وتناقش التقارير المعروضة بالتفصيل قبل ان ترفع توصياتها إلى المجلس، ومنها على نحو خاص فريق العمل المعني بشئون سير أعمال مجلس الادارة ومؤتمر العمل الدولي، فضلاً عن المشاركة في اجتماعات ومداولات فريق الحكومات و المجموعة العربية والمجموعة الآسيوية الهادفة الي تنسيق المواقف تجاه المسائل المعروضة على جدول أعمال الدورة.
وأضاف حميدان أن مجلس ادارة منظمة العمل الدولية، عبارة عن هيئة ثلاثية التكوين، حيث تضم في عضويتها ممثلي الحكومات وأصحاب العمل والعمال، والمجلس يعتبر أعلى هيئة اشرافية ورقابية بعد مؤتمر العمل الدولي، وان جدول اعمال الدورة حافل بمجموعة من المسائل المهمة التي تتناول مختلف الجوانب القانونية والفنية والادارية والمالية المتعلقة بتحقيق أهداف منظمة العمل الدولية التي تشمل مجالات التوظيف والتأهيل المهني و الحماية الاجتماعية والحوار الاجتماعي، فضلا عن آليات وسبل تطوير برامج التعاون الفني مع الدول الأعضاء لتحقيق مصالح أطراف الانتاج الثلاثة على نحو أفضل، ومن أبرزها برنامج العمل اللائق والذي سبق وان تم اختيار مملكة البحرين لتكون واحدة من بين ثمان دول على مستوى العالم ينفذ فيها هذا البرنامج.
واختتم وزير العمل تصريحه بالقول ان مملكة البحرين تؤمن ايمانا عميقا بالأهداف النبيلة التي تسعى منظمة العمل إلى تحقيقها، ومن هذا المنطلق تحرص القيادة للمملكة على ترسيخ قيم العدل والمساواة، بما في ذلك صيانة حقوق العمال وأصحاب العمل، فضلاً عن تعزيز الحوار الاجتماعي والتعاون والتنسيق الدائمين مع الشركاء الاجتماعيين، وبالتزامن مع الاستفادة من خبرات المنظمات العربية والدولية المتخصصة والتجارب الناجحة لدى الدول ، مؤكداً ان المشاركة في مثل هذه الاجتماعات توفر فرصا مهمة لتبادل الخبرات والتجارب، إضافة إلى اطلاع باقي دول العالم على ما حققته مملكة البحرين من نجاح وتميز في تنظيم سوق العمل والمحافظة على معدلات البطالة في الحدود الطبيعية والآمنة في هذا العهد الزاهر.
هذا ويضم وفد المملكة في عضويته المبعوث الدائم لمملكة البحرين لدى المقر الأوربي للأمم المتحدة في جنيف يوسف عبدالكريم بوجيري وعدد من المسئولين بوزارة العمل.