أوضح وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة احمد الكعبي بأنه استكمالاً لرؤية الوزارة الطموحة نحتفل اليوم بافتتاح مشروع كورنيش سترة على مسافة تزيد عن الفين وخمسمائة متر والانتهاء من اعمال المرحلة الاولى من المشروع كأحد المشاريع الترفيهية العائلية في المملكة ، وإننا نتطلع إلى ان يكون هذا المشروع بما يحويه من واجهة بحرية مفتوحة ومسطحات خضراء واستراحات عائلية ومرافق وخدمات احد المشاريع النوعية في محافظة العاصمة بصورة خاصة والمملكة بصورة عامة.

جاء ذلك في كلمة القاها الوزير بمناسبة حفل افتتاح ممشى جسر سترة الذي نظمته وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني مساء اليوم الثلثاء (11 نوفمبر / تشرين الثاني 2014) بحضور وزير الاشغال عصام خلف وسعادة وكيل شئون البلديات نبيل ابو الفتح ومدير عام بلدية المنامة الشيخ محمد بن احمد آل خليفة وعدد من المسئولين في الوزارة، واشتمل برنامج الحفل على تلاوة عطرة للقرآن الكريم وكلمة لوزير شئون البلديات والتخطيط العمراني.

وأضاف الوزير حرصت وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني وبناء على توجيهات الحكومة برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة ومتابعه واهتمام ولي العهد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد آل خليفة على تطوير الواجهات البحرية ضمن استراتيجية تنموية شاملة .

مشيراً إلى ان من اهم مشاريع الوزارة التي تحظى باهتمام القيادة ، تطوير السواحل والواجهات البحرية التي تعتبر احد المشاريع الرائدة والتي يتم تنفيذها ضمن استراتيجية تطوير السواحل ضمن معطيات المخطط الهيكلي الاستراتيجي الوطني لمملكة البحرين والاستراتيجية الوطنية والرؤية الاقتصادية 2030 .

وقال:"وان التوجيهات الكريمة من لدن صاحب السمو الملكي ولي العهد الامين النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه بإنشاء كورنيش عام في المملكة وفقا لأعلى المواصفات والممارسات القياسية تعكس وتترجم هذه الرؤية الحكيمة ، حيث تعمل الوزارة على اعداد الدراسات التخطيطية والفنية لمقترحات هذا الكورنيش الذي سيكون باذن الله معلما سياحيا وترفيهيا متميزا في مملكة البحرين".

واوضح الكعبي بان الوزارة قامت ضمن استراتيجية تطوير وتنمية الواجهات البحرية بتنفيذ مجموعة من السواحل والواجهات ومنها على سبيل المثال لا الحصر كورنيش الغوص وساحل المالكية وساحل البديع وكورنيش خليفة الكبير وكورنيش دوحة عراد وساحل قلعة عراد وساحل ابو صبح وساحل الدور بالاضافة إلى عدد من المشاريع قيد التنفيذ ومنها ساحل عسكر وكورنيش الفاتح وكورنيش الملك فيصل بواجهتيه الشرقية والغربية وساحل البسيتين وساحل قلالي وساحل خليج توبلي المؤمل افتتاح المرحلة الاولى منه نهاية الشهر الحالي علاوة على مجموعة من المشاريع ضمن خطتنا المستقبلية القريبة ومنها ساحل الشارع الشمالي المؤدي للمدينة الشمالية وساحل والدير وسماهيج وساحل كرباباد.

وقال:" انه لمن دواعي سرورنا ان يتم تنفيذ هذا المشروع المتكامل بناء على الخطة المحلية للمجالس البلدية التي تعتبر اساسيا لاستراتيجية الوزارة التنموية وهو ما يترجم إنجازات مسيرة العمل البلدي في المملكة.

متوجها بخالص الشكر لوزارة الاشغال على جهودها الكبيرة وتعاونها الحثيث مع وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني في مختلف المشاريع التنموية ونخص منها هذا المشروع ومساهمة الوزارة المتميزة في انشاء البنية التحتية للمشروع ، والشكر موصول ايضا لهيئة الكهرباء والماء على تعاونها مع الوزارة في تسهيل تنفيذ المشروع وتوصيله بالخدمات الضرورية في وقت قياسي وفقا للجدولة الزمنية ، وهو ما يترجم حرص الهيئة على دعم العمل البلدي .

ومن جهته صرح وزير الأشغال عصام عبدالله خلف إن كورنيش سترة يبرز أحد القيم المهمة التي تؤمن بها وزارة الأشغال، وهي قيمة المسئولية الاجتماعية التي تحرك مشاريعها، يأتي مشروع كورنيش سترة كشاهد آخر على إيجابيات التنسيق المستمر والتعاون بين وزارات الدولة، حيث تم تحقيق هذا المشروع من خلال تقاسم الأدوار بين وزارتي الأشغال والبلديات.

وأضاف وزير الأشغال على هامش افتتاح كورنيش جسر سترة إن وزارة الأشغال شرعت في دراسة تحسين الأبعاد الجمالية للمنطقة إبان فترة إنشاء جسر سترة وتقاطع أم الحصم قبل عدة سنوات، حيث تم الانتهاء من الكورنيش الواقع غرب مجمع سترة، والذي بدأ المواطنون ارتياده والاستفادة من هذا المشروع قبل عدة أشهر.

وأشار خلف إلى أنه بالنسبة إلى مشروع كورنيش سترة الذي يتم افتتاحه الآن، فقد خصصت وزارة الأشغال ما يربو على 700 ألف دينار لإنشائه، بعض هذه الأموال تم صرفها من خلال مشروع استكمال جسر سترة لإنشاء البنية التحتية للكورنيش، كالأرصفة والمواقف وقنوات الري والإنارة، بينما تم تحويل المبالغ الآخرى لتقوم وزارة البلديات بأعمال التصميم وتنفيذ والتشجير، حيث انتهت مشكورة من إنجاز هذه الأعمال لينعم المواطنون والمقيمون بإنجاز آخر بعد أن أتمت أعمال التشجير وبناء الخدمات والمرافق اللازمة.

ويمتد كورنيش سترة على طول المسافة الواقعة بين الجسرين الشمالي والجنوبي، حيث ستستكمل أعمال التشجير في وقت لاحق لتغطي المسافة كلها، والبالغة 1.8 كيلومتر. والجدير بالذكر أن هذا الكورنيش أصبح نقطة جذب للمرتادين الذين يبحثون عن مساحات تنفيس وممارسة رياضة المشي، الأمر الذي جعل وزارة الأشغال تنظر في إمكانية زيادة المساحات المخصصة لمواقف السيارات، والتي يبلغ عددها في الوقت الحالي تقريبا 346 موقف. وقد بدأت جولة من التواصل مع الجهات الخدمية لإزاحة العوائق وتنفيذ هذه التوسعة بعد الحصول على كافة الموافقات استجابة للطلب الكبير الذي يفوق التوقعات.

ويبقى هذا الإنجاز والعمل المتميز الذي يتم تدشينه الآن شاهد على التعاون المشترك بين الجهات الحكومية والخدمية في تذليل الصعاب وجمع الإمكانيات والمهارات لتحقيق مشروع يرتقي بالمنطقة بيئيا ويوفر فرصة للوصول إلى الطبيعة الجميلة وممارسة الرياضة وتمضية أوقات لجميع أفراد العائلة.