الحصول على اللقب الخليجي بالنسبة لمنتخب البحرين في بطولة 22 للمنتخبات التي تحتضنها العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من 13-26 نوفمبر الجاري أمراً لازال يحلم به كل بحريني، إذ يتجدد هذا الحلم في كل بطولة خليجية تُقام وعلى أي أرضٍ تكون، والآن الأحلام تتحول إلى الرياض، فالأحمر البحريني سيبدأ مشواره الخليجي يوم غدٍ الخميس (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) أمام اليمن، وهنا نعرض استطلاع للراي عن حظوظ المنتخب البحريني في تحقيق هذا اللقب للمرة الأولى.
ولعلّ الرياضيين الذين شملهم الاستطلاع ( مدرب وطني، رئيس جهاز كرة، مدير فريق سابق، ولاعب دولي سابق) يبرز عددا من الجوانب المهمة التي قد ترجح كفة المنتخب البحريني في المجموعة التي تضم كلا من السعودية مستضيفة البطولة إلى جانب قطر واليمن، كما أن باب المنافسة ليس حكرا على منتخب دون آخر والاحمر البحريني فيه الكثير من الإيجابيات التي قد تساعدنا على اجتياز المصاعب.
وطرح الرياضيون عددا من الأفكار اللافتة وعددا من النقاط التي تشكل علامة سلبية في مرحلة الإعداد، مبرزين أهمية الوقوف إلى جانب المنتخب البحريني في رحلته الوطنية ببطولة كأس الخليج بالرياض، حتى يعود محمّلا بالذهب للمرة الأولى في تاريخه وسط منافسة شرسة وشديدة من بقية المنتخبات المشاركة.
وقال المدرب الوطني عبد الحميد كويتي بأنه يتوجب على اللاعبين تناسي الكأس الخليجية واللعب بشكل منظم في المباريات الثلاث في المجموعة وأولها لقاء الغد أمام المنتخب اليمني في الافتتاح، وأن يقدم اللاعبون كل ما لديهم من طاقات إيجابية للفوز بنتيجة المباراة الأولى كونها المفتاح الرئيس في طريق المنافسة على اللقب.
وأضاف كويتي : ربما يكون الترشيح الأكبر للمنتخب السعودي لعدة اعتبارات أولها أنه يلعب على أرضه وبين جمهوره وحالة الاستعداد الفنية للأخضر كبيرة جدا مع وجود لاعبين ذوي خبرة ومهارة عالية ويلعبون في الدوري السعودي الأكثر جماهيرية وجذب وقوة على الساحة الخليجية، مبينا أن مشوار الإعداد بالنسبة للمنتخب السعودي كان أكثر من رائع مع وجود حالة من الاستقرار تساعد على تحقيق النتائج الجيدة.
وأوضح كويتي قائلا: الأمر بالنسبة للمنتخب القطري لا يختلف عنّا كثيرا خصوصا مع التجارب السابقة التي تثبت بأن المنافسة بين المنتخبين قوية والنتائج فيها متقاربة، وأعتقد أن بمقدورنا تشكيل نقطة التحول التي تمنحنا الصعود إلى الدور الثاني مع الإيمان بأن المواجهة الثالثة أما المنتخب القطري صعبة وتتطلب إعدادا خاصا، مؤكدا أن اللاعبين على قدر عال من الثقة والمسئولية في أولى المواجهات.
وفيما يخص أداء بعض اللاعبين في الدوري المحلي قال كويتي: للأسف تأتي هذه البطولة مع متغيرات كثيرة أبرزها تدني مستوى عدد من لاعبينا وشيوع انطباع بأن هذا المستوى ليس الأفضل عندهم، وأعتقد أن هذه الفكرة ترسخت لدى عدد من المتابعين الفنيين والجماهير على حد سواء ونأمل في تجاوزها للمستقبل القادم، وأن تكون مواجهة المنتخب اليمني في الافتتاح الليلة خير برهان على تغيرنا.
وراهن المدب البحريني عبد الحميد كويتي على صحوة اللاعبين وتطبيقهم للواجبات المطلوبة منهم في البطولة الخليجية قائلا: كلنا ثقة بأن يكون لاعبونا على الموعد وفي الموعد غد مع أولى المواجهات، والمنتخب بحاجة لتجاوز المحطة الافتتاحية بنجاح قبل الوصول إلى اللقاء المنتظر أمام المنتخب السعودي الصعب.
بدوره قال أسامة المالكي رئيس جهاز الكرة بنادي الحد بأن الحظ والصدفة قد يلعبان دورا محوريا في نتائج البطولة الحالية بالرياض وأن على المنتخب البحريني الاستعداد الجيد للمنافسة بعيدا عن هذين العاملين ويخطط بدون عشوائية للصعود إلى الأدوار المتقدمة ويحقق طموحات وتطلعات الجمهور الوفي الذي يطالب باللقب الأول من قلب العاصمة السعودية.
وأضاف المالكي: نعرف أن حظوظنا صعبة في منافسات خليجي 22 مع وجودنا بهذه المجموعة التي تضم المستضيف السعودي ومنتخب قطر وحتى المنتخب اليمني الذي لا نقلل من شأنه على الإطلاق، ومواجهة غد مصيرية في مفتاح التأهل وعلينا التشبث بنتيجتها والخروج فائزين مهما كلف الأمر.
وأشار المالكي إلى أن المشاركة الخليجية الحالية شهدت الكثير من العوامل السلبية خصوصا للأحمر البحريني الذي يتواجد في هذه النسخة دون الصورة المعروفة عنه سابقا، والسبب يعود في عدم تنظيم البيئة الداخلية للمنافسات المحلية بين الأندية والسعي إلى تحويل دورينا إلى دوري محترفين يتناسب ومتطلبات المرحلة القادمة.
وقال أيضا: بالنسبة عن الجيل الحالي فهو الأفضل على الساحة المحلية كما يعرف الجميع وهناك بعض الملاحظات التي نتركها لما بعد البطولة خصوصا وأن الجهاز الفني قد رسم ملامح تشكيلته الجديدة ونأمل له التوفيق والنجاح في مشواره الحالي، مؤكدا أن الشارع الرياضي يقف خلف المنتخب حتى في هذه الظروف الاستثنائية.
وأعرب أسامة المالكي عن أمله في تجاوز العقبات الصعبة التي تتثمل في منتخبي السعودية قطر على التوالي قائلا: كلنا نقف على مسافة واحدة مع المنتخب ونشد على يد اللاعبين للظهور بالصورة المناسبة والجيل الحالي تواجد في النسخة الماضية من البطولة الخليجية بنسبة 80% وبالتالي هم ليسوا جدد على المنافسة، ونتمنى لهم استغلال الظروف بالشكل الصحيح والعودة باللقب الأول تاريخيا.
من جهته قال ميرزا فضل مدير الكرة السابق بنادي الشباب بأن توظيف اللاعبين الصحيح هو المفتاح الأول للمنافسة الخليجية مع الأخذ بعين الاعتبار وجود كوكبة من الأسماء التي تمتلك النزعة الهجومية والقدرة الجيدة دفاعيا وبالتالي الوصول إلى الغاية المنشودة في المباريات الثلاث في المجموعة.
وفيما يخص مرحلة الإعداد لمنتخبنا قال فضل: الإعداد انتهى ودخلنا في مرحلة المنافسة الخليجية وكل ما نأمله من اللاعبين بذل قصارى جهدهم في الوصول إلى الأهداف التي رسمها اتحاد الكرة، وأن يكونوا عند مستوى الظن والمسئولية الملقاة على عاتقهم في حمل الرسالة الوطنية، مؤكدا أن المسئولية مشتركة بين اللاعبين والجماهير على حد سواء.
وذكر فضل أن المنتخب السعودي يعد المرشح الأول لأنه يلعب على أرضه وبين جمهوره ومستوى لاعبيه في تطور ملحوظ، كما أن المنتخب القطري ينتعش مؤخرا بأداء هجومي واستقرار فني يتشابه مع ظروف المنتخب السعودي، ومنتخبنا في المقابل لديه الحلول التي تكفل له البقاء على نفس الخط شريطة الالتزام التام من قبل اللاعبين والتخطيط الجيد للجهاز الفني، متمنيا أن يوفق منتخبنا في عبور الدور الأول والصعود للأدوار الإقصائية.
وشدد الحارس الدولي السابق حسين حرم حامي عرين مرمى البسيتين على أهمية التهيئة الذهنية ودور اللياقة البدنية بالنسبة للاعبين ودورهما في مساعدة الجهاز الفني في التغلب على الصعوبات والأخطاء، مؤكدا أن لاعبي المنتخب لديهم الحسّ الكبير والرغبة في الإنجاز، والتمسك بحظوظهم رغم صعوبة المنافسة.
وقال حرم: البطولة الخليجية تشهد هذا العام منافسة شرسة وقوية من قبل كافة المنتخبات، ومع ذلك فنحن نمتلك الإصرار والجرأة والدافعية في مواجهة الجميع، والمعروف عن اللاعب البحريني الثبات في المواقف الصعبة، والبروز والتألق رغم الأزمات، وكلنا ثقة بأن يكون مستوى المنتخب في تطور ملحوظ، وأداء أفضل بقيادة المدرب العراقي عدنان حمد.
وأضاف: علينا عدم الحكم والاستعجال في إطلاق القرارات المؤثرة لأن الجهاز الفني جديد على الساحة البحرينية ويحتاج للوقت اللازم لتثبيت نفسه، ومنتخبنا اليوم مقبل على مشاركة مهمة على المستوى القاري تتمثل في بطولة أمم آسيا في أستراليا شهر يناير القادم، ونأمل أن نتجاوز المحطة الخليجية بأعلى معدلات النجاح ومن ثم التخطيط لما هو قادم في المستقبل.
وقال حرم: فترة الإعداد شهدت نتائج متفاوتة ليس لمنتخبنا وحده وإنما المنتخبات الموجودة في المجموعة، والمباريات الودية حقل تجارب للمنتخبات جميعا، وتحدث فيها الكثير من التغيرات الإيجابية والسلبية، والمهم بالنسبة لنا تغليب الحالة الإيجابية والاستعداد المثالي للمنافسات، معربا عن أمله في فوز المنتخب بلقاء الافتتاح ضد المنتخب اليمني الشقيق في أولى مواجهات خليجي 22.