ذكرت صحيفة الرياض السعودية أن وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، بزيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية اعتبارًا اليوم الثلثاء (18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، بدعوة من وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل، وسيلتقي سموه خلال الزيارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الرئيس باراك أوباما، ومعالي وزير الدفاع هيجل وكبار المسئولين في الإدارة الأمريكية، لبحث عدد من الموضوعات منها تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، التي وصفها بأنها علاقات إستراتيجية مشتركة متعددة الجوانب تصب في صالح البلدين وخدمة استقرار منطقة الشرق الأوسط.
ويلتقي سمو الأمير متعب بن عبدالله خلال الزيارة ببعض أبناء المملكة في الولايات المتحدة خاصة المبتعثين وطلاب الدراسات العليا أي طلاب الماجستير والدكتوراه.
وبهذه المناسبة أوضح سموه في حوار مع "الرياض" أن لقاءه بالمسئولين الأمريكيين سيتم خلاله التطرق للتعاون الثنائي في مجال تطوير أسلحة وزارة الحرس الوطني وتدريب منسوبيه، علاوة على التطرق إلى كيفية دعم الاستقرار في الدول المجاورة للمملكة خاصة في اليمن والعراق وسورية.
وقال سمو وزير الحرس الوطني: ما نأمله، وما نرجو أن نلمسه لدى الإدارة الأمريكية هو تفهم اميريكي أكثر عمقا وواقعية للمشاكل والتحديات التي تواجه المنطقة. واستطرد سموه مضيفاً: هناك مشاكل حقيقية في المنطقة يستلزم التعامل معها بشكل بناء، ولا يمكن اختزال مشاكل المنطقة في ظاهرة الإرهاب وحدها رغم خطورتها وأهميتها القصوى.
وأكد الأمير متعب أن الإرهاب هو نتاج بيئة غير طبيعية تجتاح بعض دول المنطقة. وعليه فلابد من تسوية عادلة للقضية الفلسطينية وحل الأزمة السورية، ومعالجة الوضع في العراق واليمن وكذلك محاربة الإرهاب بكافة الوسائل الفكرية، والأمنية، والعسكرية، من أجل إرساء الأسس الصحيحة لمجتمعات خالية من الإرهاب والتطرف تنعم بالأمن والاستقرار والسلام وأعرب عن قناعته بأن ما يكتب عن السياسية الداخلية للسعودية ينطلق من تحليلات لا يسندها واقع.
وأكد سمو الأمير متعب بن عبدالله أن "سياسة الدولة لا يرسمها مقال في صحيفة أو اجتهاد من كاتب هنا" . وقال إن "أسرة آل سعود جميعاً... سواء من كان في منصب داخل الدولة أو خارج المنصب كلنا خدام لهذا الدين والوطن والمواطن السعودي وهذا الشعب الوفي".
وأشار إلى أن ما يكتب في الخارج عن السياسية الداخلية للمملكة تحليلات لا يسندها واقع.
وفي رده على سؤال لصحيفة الرياض بشأن مقال لصحيفة الواشنطن بوست تحدثت فيه عنه وعن توقيت هذا المقال، قال "أولاً متعب بن عبدالله ما هو إلا خادم لدينه ووطنه ومليكه ثم أن المملكة العربية السعودية بحمد الله ومنته حباها الله قيادة حكيمة، وتشهد استقراراً سياسياً وأمنياً واجتماعيا(...).
وتابع الأمير متعب ونحن جميعاً تحت مظلة هذه القيادة. كاتب المقال هو حتماً بعيد عن طبيعة المشهد السعودي من الداخل، وكيف تتم الأمور لدينا. هذا المقال وغيره دليل على أن كل ما يكتب عن السياسية الداخلية للمملكة يستند إلى تحليلات لا يسندها واقع، فضلا عن أن سياسة الدولة لا يرسمها مقال في صحيفة أو اجتهاد من كاتب هنا أو هناك، وأتمنى أن لا تعطى هذه الموضوعات أكبر من حجمها من ناحية نشرها، أو تأويلها... فأسرة آل سعود وأنا أتحدث عن نفسي ونيابةً عن إخواني أبناء الأسرة جميعاً سواء من كان في منصب داخل الدولة أو خارج المنصب كلنا خدام لهذا الدين والوطن والمواطن السعودي وهذا الشعب الوفي، وتربيتنا قامت على الاحترام والتقدير والمحبة وخدمة ديننا ووطننا بكل أمانة وإخلاص.
ونحمد الله الذي سخر لهذه البلاد أمنها واستقرارها برعايته جل جلاله ثم بحكمة قيادتها وعلى رأسها مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز "حفظه الله"، كما أن العلاقة الوثيقة بين الشعب السعودي وقيادته تقوم على المحبة والثقة والحرص على وحدة هذا الوطن في ظروف حرجة.
وانتهز هذه الفرصة لأقول إن أبناء الموحد الملك عبدالعزيز "يرحمه الله" بحكمتهم وإدراكهم وتكاتفهم صمام أمان لوحدة وطننا وأمنه وما أحفاد الموحد إلا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.. وكل منا يكمل الآخر أين كان موقعه؟.