العدد 4455 - الإثنين 17 نوفمبر 2014م الموافق 24 محرم 1436هـ

بريطانيا تحث إيران على المرونة في المحادثات النووية

حثت بريطانيا إيران على إبداء قدر أكبر من المرونة في المحادثات النووية المقرر ان تبدأ اليوم الثلثاء (18 نوفمبر / تشرين الثاني 2014) في حين أصرت إيران على ضرورة احترام حقوقها الأمر الذي يبرز مدى اتساع الهوة التي تحول دون التوصل لاتفاق تاريخي في موعد غايته 24 نوفمبر تشرين الثاني الجاري.

وامتنع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن الافصاح عن أي توقعات بشأن ما سماه "الاسبوع الحرج" عندما يشرع مفاوضون من ايران وست قوى عالمية في السعي الحثيث لانهاء نزاع مضى عليه 12 عاما بشأن البرنامج النووي لطهران وتبديد مخاوف من اندلاع حرب جديدة في منطقة الشرق الاوسط.

وبعد الجهود الدبلوماسية التي بذلت على مدى عام يسعى الجانبان إلى التوصل لتسوية شاملة في المحادثات التي تجري في فيينا والتي ستحد من الانشطة النووية الايرانية مقابل التخفيف التدريجي للعقوبات التي ألحقت ضرراً بالغاً باقتصاد البلاد الذي يعتمد على النفط.

إلا ان مسئولين إيرانيين وغربيين قالوا إنه ليس من المرجح التوصل لاتفاق بحلول الموعد النهائي يوم الإثنين القادم وان التمديد هو السيناريو الأكثر ترجيحا. وقالوا إن من الممكن الاتفاق على الخطوط العريضة لاتفاق مستقبلي إلا ان ذلك يستلزم عدة اشهر لإعداد التفاصيل.

وقال كيري خلال زيارة لبريطانيا "إنه اسبوع حرج للغاية. نتعشم ان ننجز الهدف لكننا لن ندلي بأي توقعات".

وابدى نظيره البريطاني فيليب هاموند تفاؤلا مشوبا بالحذر إذ قال عقب اجتماعه مع كيري "أعتقد أنه يمكن إبرام اتفاق... لكننا لن نبرم اتفاقا سيئا. هذه المفاوضات في غاية الصعوبة وعلى إيران أن تبدي مرونة أكبر كي تكلل جهودنا بالنجاح."

وقد تكون لنتائج هذه المفاوضات أصداء بعيدة الاثر على النطاق الاوسع في الشرق الاوسط وايضا في الداخل في الولايات المتحدة وايران حيث يتشكك متشددون في حدوث تقارب بين الخصمين اللدودين.

وتسعى الدول الست وهي فرنسا والصين وروسيا وألمانيا الى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا لاقناع ايران بخفض قدراتها على تخصيب اليورانيوم حتى تستغرق وقتا أطول لانتاج مواد قابلة للانشطار تصلح لصنع قنبلة إن كانت طهران تسعى الى ذلك.

وتقول إيران إنها لا تقوم بتخصيب اليورانيوم إلا لانتاج وقود لمحطات القوى النووية مشيرة الى ان هذا من حقوقها السيادية.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قوله عقب وصوله الى فيينا "نحن هنا لايجاد حل يحترم حقوق الأمة الايرانية ويبدد المخاوف المشروعة للمجتمع الدولي".

ومن المقرر ان يلتقي ظريف مع كاترين آشتون -المسئولة السابقة للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي التي تتولى تنسيق المفاوضات- وذلك على مائدة الغداء قبل بدء المحادثات الرسمية عصراً.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً