شن الإعلاميون الكويتيون هجوما ناريا غير مسبوق على الاتحاد الكويتي لكرة القدم وعلى منتخب الكويت على اثر الخسارة الكارثية التي تعرض لها بخمسة أهداف من دون رد أمام المنتخب العماني الذي كان يصنف تاريخيا على أنه الحلقة الأضعف في دورات الخليج في حين كان المنتخب الكويتي يعتبر مرعب المنتخبات الخليجية بفوزه بعدد 10 بطولات من أصل 22 بطولة نظمت إلى الآن.

النتيجة كانت قاسية جدا بشكل لم يستطع الاعلام الرياضي الكويتي تقبلها ما دفعه إلى القيام بحملة هجوم غير مسبوق على رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد وعلى أعضاء الاتحاد يطالبونه بالاستقالة فورا لتعديل وضع كرة القدم الكويتية.

الكلمات من قبل الاعلاميين والمحللين الكويتيين في القنوات الرياضية الخليجية كانت أكبر من أن توصف لما حملته من ألفاظ ومطالبات غير متاحة تقريبا في بقية الدول الخليجية لما تحظى به الكويت من مساحة حرية كبيرة تتيح للكويتيين الانتقاد بصورة جارحة أحيانا.

الغريب أيضا أن رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد خرج بتصريح مثير بعد الخماسية وعبر قناة الكأس القطرية متحديا من يستطيع حل اتحاد الكرة الكويتي.

هذا التصريح استفز بشكل أكبر الإعلام الكويتي الذي تفنن في انتقاداته للاتحاد وللمدرب البرازيلي فييرا.

الإعلامي الكويتي عبدالكريم الشمالي وعلى قناة (بي ان سبورت) اعتبر أن رئيس الاتحاد كان يسافر في إجازة لشرم الشيخ والمنتخب لم يحصل على فندق للسكن فيه، في حين قال نجم الكويت السابق عبدالله وبران أنه لا يشرفه العمل مع مثل هذا الاتحاد.

أما الاعلامي نادر كرم على قناة الكويت الرياضية فقال سأظل في كل برنامج رياضي أقدمه أقول في بدايته للشيخ طلال الفهد ارحل، في حين طالب جاسم أشكناني الحكومة بالتدخل وقطف الرؤوس التي أينعت في الرياضة الكويتية.

أما اللاعب السابق عبدالرضا عباس فحمل الحكومة جزءا كبير من المسئولية عما وصلت إليه الرياضة الكويتية إلى جانب ما يتحمله كل من الشيخ أحمد الفهد والشيخ طلال الفهد معتبرا أنهما سبب دمار الرياضة الكويتية.

الحملة الاعلامية الكويتية كانت قاسية جدا وطالب معظم المحللين بحل هذا المنتخب واستبدال لاعبيه ومدربه في حين قال الاعلامي الكويتي جعفر محمد للاعبي منتخب الكويت «شيلو شنباتكم» أنتم مو كفو تحملون شعار الكويت.

الخماسية التي تعرض لها المنتخب الكويتي قد تكون الشرارة التي تؤدي إلى تداعيات كبيرة في الرياضة الكويتية قياسا لما قيل بالأمس ولما يموج به الشارع الرياضي الكويتي في الوقت الحالي.

إشادة بالإمارات وعمان

أما منتخبا الإمارات وعمان فقد تحصلوا على الإشادة الأكبر من قبل المحللين في القنوات الرياضية وخصوصا من خلال العمل المنظم في المنتخبين والاستقرار الفني لأكثر من 4 سنوات في الإمارات مع المدرب مهدي علي و3 سنوات في عمان مع المدرب الفرنسي لوجين.

وأكد المحللون في مختلف القنوات على العمل المنظم الذي يقوم به الاتحادان في البلدين والذي أثمر عن نتائج فنية مميزة وأداء قوي وقدرة على التعامل مع مختلف الظروف.

المنتخب العماني لاقى النسبة الأكبر من الاشادة بعد خماسيته التاريخية التي شكلت تهديدا صريحا لجميع المنتخبات في البطولة.

مدرب جديد للسعودية

في برنامج ليالي الخليج على القناة الرياضية السعودية صرح أحد الاعلاميين السعوديين أنه لن ينتقد مدرب المنتخب الاسباني لوبيز بعد الفوز على اليمن، معتبرا أن هذا الفوز الهزيل وفرحة المدرب به تعتبر دليلا على أن هذا المدرب لا يصلح أبدا لقيادة كرة القدم السعودية.

المحلل نفسه صرح أنه اتحاد الكرة السعودي قد وقع بالفعل مع المدرب الجديد للمنتخب وأنه لوبيز راحل عن المنتخب السعودي مهما كانت نتائجه في البطولة الخليجية.