وصل قارب (رحلة الأمل) إلى محافظة المحرق اليوم في إطار جولته العالمية لإبراز الاهتمام الذي توليه دولة الكويت الشقيقة لفئة الاحتياجات الخاصة من ذوي الإعاقة الذهنية.
وكان في استقبال فريق الرحلة عميد السلك الدبلوماسي سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ عزام بن مبارك آل صباح واعضاء من السفارة ووفد من وزاره التنمية الاجتماعية ووزارة الثقافة والأولمبياد الخاصة البحريني.
وقد رحب عميد السلك الدبلوماسي سفير دولة الكويت لدي مملكة البحرين بوصول قارب رحلة الامل الى البحرين و مشاركته باستقباله له، وأعرب عن فخره واعتزازه بجميع أعضاء الرحلة وما بذله ابناء الكويت من جهود كبيرة أثمرت عن نجاحات أبهرت جميع شعوب العالم متحملين عناء ومشقة السفر.
وقال السفير الكويتي في تصريح له لوكالة أنباء البحرين (بنا) ان هذه الجهود المباركة ساهمت بتحقيق أهداف الرحلة بإبراز وجه دولة الكويت الحضاري واثبات قدرة ذوي الإعاقة الذهنية على تنفيذ اعمال بطولية وتسليط الضوء علي إنجازاتهم وتوصيل رسائل عدة تجسد معاني الانسانية العليا وتخاطب مختلف الشعوب بمضمون إنساني .
وأضاف الشيخ عزام آل صباح أن هذه البادرة إنسانية المضامين حظيت بدعم وتشجيع جميع اهل الكويت الذين جبلوا علي حب الخير والعمل الإنساني ، ومباركة من حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت ، الذي لايألو جهدا في دعم ومساندة واحتضان ابنائه الكويتيين.
وأشار سفير الكويت ان نجاح رحلة الامل في تحقيق أهدافها يحفز الجميع على انطلاق مبادرات إنسانية اخري تعطي قيم وأبعادا إنسانية وتحث على العمل المشترك وحب الخير وتبعث على السعادة والتفاؤل كما عبر عن شكره وتقديره لمملكة البحرين على الاهتمام بالمشاركة في احتفالات وصول القارب و تسخير الإمكانات لإنجاح الرحلة التي ساهمت بتوصيل المضامين الانسانية عالمية.
من جانبه أكد عضو مجلس أمناء رحله الامل و رئيس فريق رحله الإبحار جاسم رشيد البدير ان رحله أمل البحرية تعيد الامل لذوي الإعاقات الذهنية وأسر تلك الفئه مثل حق التوظيف وحق الاندماج في المجتمع كما ان أهاليهم يعانون أيضاً من التقوقع في المنازل والشعور بالخجل وهذه مفاهيم خاطئة تعمل رحله الامل على تغيير ثقافة ومفاهيم التعامل مع هذه الفئه لان أعدادهم كبير و في ازدياد مؤكدا ان هذه الرحلة تسلط الضوء على نشر التوعية بقضايا هذه الفئة بغض النظر عن جنسياتهم وأديانهم وألوانهم ثم تترك للمجتمع وللسلطات ان يقدموا لهم ولأسرهم وللجمعيات التي تدعمهم كل العون لان إصلاح القضايا الاجتماعية دائماً يحتاج الى تعاون مجتمعي كامل ابتداءا من التوعية بقضيتهم الى ان تتخذ الخطوات الفعلية في إصلاح نظره المجتمع في التفرقة بين فئات المجتمع المختلفة.
اما عن أهداف الرحلة فأكد بان جزء كبيرا منها قد تحقق على الصعيد الإقليمي والدولي بإيصال قضايا ذوي الإعاقات الذهنية مؤكدا بان هناك أمثلة رائعة في المجتمع الخليجي من معاهد وجمعيات ومشاركة مجتمعية ساهم في تغيير سمعة دول المنطقة دوليا مشيدا بما لمسوه من تعاطف من المجتمع الدولي حيث تم إيصال رسالتهم الى مقر الامم المتحدة في نيويورك والتي بدورها أشادت بهذه التجربة الفريدة والمتميزة والتي تم توثيقها بالمقر.
وكان قارب رحله الامل قد قام بزيارة عشرين دولة من الخليج العربي الى بحر عمان و البحر الأحمر و البحر الأبيض المتوسط ودول شمال افريقيا وجنوب أوروبا.
الجدير بالذكر ان آخر خط بحري للقارب كان في فرنسا ومنها انتقلوا بعدها بالخط الجوي الى المملكة المتحدة وأميركا وقد قام طاقم السفينة بزياره مقر الأولمبياد الخاصة في واشنطن حيث قدموا لهم هدية تذكارية.
