انتقد رئيس مركز الوسطية وعضو مجلس الشورى السعودي وقاضي محكمة الاستثمار العربية وخبير الفقه والقضاء بجامعة الدول العربية الشيخ عيسى عبدالله الغيث اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) ومحكمة العدل الدولية، قائلا: اتفاقيه (سيداو) فيها تناقض بين النصوص وتخالف الثقافات وتناقض دستور الولايات المتحدة الأمريكية وفيها الكثير من التغريب، ومحكمة العدل الدولية محكمة يسيطر عليها 5 دول فهي محكمة الأقوياء على الضعفاء، تستغل الدول الأخرى سياسيًا من خلال مثل هذه الاتفاقيات»، بحسب ما نقلت صحيفة المدينة السعودية في عددها الصادر اليوم الجمعة (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014).

وذكر الغيث في ورشة العمل التعريفية باتفاقية القضاء على جميع أشكال التميز ضد المرأة «سيداو» التي نظمها فرع هيئة حقوق الانسان بمنطقة مكة المكرمة في الغرفة التجارية الصناعية بجدة يوم أمس، أن المملكة لا تعد نفسها ملتزمة باتفاقيه «سيداو» لما ورد في المادة 9 الفقرة 2 لأنها مادة مخالفة لشريعة والأمن والمادة 29 فقرة 1 لما فيها من خطورة تتعلق بالأمن الوطني وسيادته، وقال: ليس من الحكمة أن تدخل المملكة في عراك مع المنظمات الدولية فالمملكة في الخارج تواجه كثيرًا من المشكلات حيث يقال لها «أنتِ في كثير من الاتفاقيات تتحفظين بحجة أنها تخالف الشريعة»، وللأسف بعد كل هذا يأتي في الداخل من يزايد عليها رغم كل ما تقوم به في الخارج، فعندما تعطي المرأة حقوقها يزايد البعض على هذا ويعتبرونه وفق اتفاقيه «سيداو» ولا يثمنون للمملكة دورها تجاه رفضها وتحفظها، فعلى سبيل المثال دخول المرأة لمجلس الشورى جاء من الحقوق الشرعية وليس لسيداو أي دخل، لكن هناك من لديه هوس سيداو ويعلق هذا الأمر على هذه الاتفاقية وأنها هي السبب.

وأضاف: بكل أسف نجد بعض أبناء المملكة في الخارج يدعمون بعض الاتفاقيات الدولية التي تخالف الشريعة وترفضها المملكة لذا على المواطنين نساء ورجال الوقوف مع دولتهم بعدم قبولهم لما ترفضه أو رفضهم لما تقبله فالدولة شديدة الحرص على الشريعة ولا تقبل ما يخالف شرع الله عز وجل .

وذكر الغيث أن المرأة داخل المملكة تتمتع بحقوق أكثر من الحقوق التي تطالب بها هذه الاتفاقية، حقوق أحقتها لها الشريعة الإسلامية.