أكد إجماع مسئولين من دول الجوار (السعودية، إيران، العراق) أن النقص في المخزون السمكي قضية مشتركة مع الكويت أعلن أمين سر الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك حسن الصباغة أن نقص المخزون السمكي في الكويت وحدها بلغ ألفي طن من الأسماك، حسبما ذكر تصحيفة "الوطن" الكويتية اليوم الأربعاء (10 ديسمبر / كانون الأول 2014)
وكشف الصباغة في حديثه عن ورشة عمل علمية ضمت مسئولين عن مصايد الاسماك في دول الجوار بمعهد الكويت للابحاث ان الدول الاربع اكدت ان هناك أسبابا متشابهة لما تشهده البيئة البحرية على رأسها زيادة ملوحة مياه البحر بفعل انخفاض المياه العذبة الداخلة إلى الخليج العربي لنقص المياه في نهري دجلة والفرات إضافة الى ما يعانيه الخليج من تلوث واعمال انشائية.
وأكد الصباغة ان الحلقة النقاشية السنوية الأولى التي نظمها معهد الأبحاث وشارك فيها اتحاد الصيادين وألقت الضوء على تدني المخزون السمكي، قدم فيها الاتحاد ورقة علمية شملت المعلومات المهنية المتوفرة لدينا والمتعلقة بموضوع تدني مستوى المخزون السمكي في المياه الاقليمية الكويتية «التحليل والاحتياجات» والاجراءات الادارية اللازمة لاعادة التأهيل وذلك للوصول لتوصيات يكون لها صدى اقليمي ودولي وبالتالي التوصل لسياسة صيد ناجحة.
وأضاف ان اجتماع ممثلين من السعودية والعراق وايران وخبراء من استراليا ومن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة وجامعة الكويت والهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة لشئون الزراعة والثروة السمكية والمنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية تحت سقف واحد لمناقشة هذه القضية المهمة خلص الى ان انهيار أو تدني المخزون السمكي أسبابه واحدة كما هو واضح من البيانات والاحصائيات التي تم طرحها من قبل جميع الباحثين من دول الجوار، مشيراً إلى ان لدى معهد الكويت للأبحاث العلمية دراسة كاملة للأسباب وطرق حل هذه القضية.
وأوضح الصباغة ان هناك نقصا كبيرا في المخزون السمكي بسبب الصيد الجائر والمشاكل البيئية والأعمال الانشائية لافتا الى ان ارتفاع نسبة الملوحة بسبب نقص تدفق المياه العذبة.
وقال ان الورشة خلصت إلى توصيات للحد من المؤثرات السلبية وزيادة المؤثرات الايجابية منها ضرورة عمل بيانات كاملة وواضحة والتركيز على أسباب تدهور الاسماك- خاصة الزعنفية- التي تدهور منها 2000 طن من الاسماك المحلية، وكذلك تبادل المعلومات والبيانات الخاصة بالصيد كالظروف الجغرافية وغيرها لوضع برنامج موثق يمكن الرجوع اليه وحماية البيئة البحرية من سوء الاستخدام والنظر الى التأثيرات البيئية التي تؤثر على الصيد والمحافظة على الأنواع المختلفة للاسماك للمساعدة في زيادة المخزون السمكي بالطرق السليمة.
وأشاد الصباغة بالورشة وأهدافها التنموية مؤكداً ان وجودنا بين هذا الجمع من الباحثين والمختصين من خبراء دوليين فخر لنا وبالتالي سوف يساعد على الخروج بنتائج مهمة للمشروع البحثي المقدم من قبل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الذي نعول كثيراً على نتائجه لتحسين ادارة الثروة البحرية الخليجية، بما يساهم في وقف تدهور مصائد الاسماك والعودة بها الى الوضع الطبيعي.
وأضاف أنه تم رصد انخفاض كبير في مصائد الاسماك المحببة لدينا مثل اسماك الزبيدي والهامور والصبور والنويبي وغيرها مما أدى أيضاً الى قلة المعروض منها وارتفاع أسعارها بالاسواق المحلية وشكر الصباغة معهد الكويت للأبحاث العلمية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي للجهود الجبارة التي يقدمانها في المجال البحثي مشيراً إلى أنه تمت دعوة الاتحاد الكويتي لصيادي الاسماك من قبل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لحضور ورشة عمل في 17 الجاري حول الأمن الغذائي في الكويت وعلاقته بالتغير المناخي وذلك ضمن أنشطة برنامج البيئة- ادارة البحوث والمزمع اقامته في مقر المؤسسة، مضيفا أنه سيشارك فيها متحدثون عالميون وباحثون محليون من جهات وهيئات ذات الصلة لاستعراض آخر التطورات المحلية والعالمية والتحديات ذات الصلة بالأمن الغذائي وتغيير المناخ في العالم العربي وفي دولة الكويت على وجه التحديد.