قتل اليوم الإثنين (15 ديسمبر / كانون الأول 2014) القيادي في الحراك الجنوبي اليمني السلمي خالد الجنيدي في محافظة عدن جنوب العاصمة صنعاء، والتي شهدت اليوم عصياناً مدنياً ضمن التصعيد الذي يقوم به الحراك الجنوبي.

وقال أمين الحراك الجنوبي فؤاد راشد لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه تم اغتيال الجنيدي من قبل جنود في قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) أثناء مروره بسيارته في منطقة كريتر.

وأصدر المجلس الأعلى للحراك الثوري السلمي بياناً أدان فيه عملية الاغتيال وقال إن مثل هذه الأعمال تحتم على الحراك إيجاد وسائل رادعة للدفاع عن الحراك وقياداته.

وشهدت محافظة عدن وبعض المحافظات الجنوبية الأخرى عصياناً مدنياً صباح اليوم رافقه انتشار لقوات الأمن في مختلف النقاط العسكرية.

وعن العصيان المدني قال راشد إن محافظة عدن شهدت عصياناً شاملاً استجاب له كل ابناء الجنوب الذي وصفهم بـ "الأحرار".

وبدأت قوى الحراك الجنوبي بالعصيان المدني يوم الاثنين الماضي حيث استمر العصيان منذ صباح الإثنين وحتى الواحدة ظهرا.

وكان الجنيدي يعمل صباح اليوم بالإشراف على عملية العصيان المدني في منطقة كريتر، وقامت قوات الأمن بإسعافه بعد أن أطلقت عليه النار ولكنه فارق الحياة في المستشفى.

وأضاف راشد أن الاستجابة للعصيان اليوم كانت كبيرة حيث أغلقت العديد من المنشآت الحكومية بما فيها المدارس والبنوك أبوابها بالإضافة إلى العديد من الشركات الخاصة التي تؤيد الحراك الجنوبي التي أغلقت ابوابها اليوم تلبيةً للعصيان.

وأفرج عن الجنيدي قبل قرابة شهر بعد أن اصدر الرئيس عبده ربه منصور هادي قراراً يقضي بالإفراج عنه، وذلك بعد أن مكث في سجن قوات الأمن الخاصة في محافظة عدن قرابة أربعة اشهر، بعد ان تم اعتقاله على خلفية عمله في الحراك الجنوبي.

وقال الأمين العام لمنظمة صح لحقوق الإنسان في عدن عصام الشاعري لـ (د.ب.أ) إن مقتل الجنيدي ستكون له أثاراً سلبية على الساحة الجنوبية، حيث أن الساحة الجنوبية تشهد غضباً شعبياً في الوقت الحالي بسبب مقتل الجنيدي.

وأشار الشاعري إلى أن هناك قوى تريد أن تجر الحراك الجنوبي السلمي إلى مربع العنف بالرغم من الدعوات السلمية التي يطلقها الحراك بين الحين والآخر.