ضمن موسم " شهادات إبداعية في التجارب البحرينية" التي تنظمها وجود للثقافة والإبداع بالتعاون مع دار فراديس للنشر والتوزيع قرأ الشاعر أحمد العجمي مساء الأحد ١٤ ديسمبر/ كانون الأول ٢٠١٤ شهادته التي دارت حول تجربته الإبداعية وبدأ سبر ذاته منذ الطفولة، هذا العالم الخاص والقادر على كسر الأنماط والأوطر والآخذ في مختلف الاتجاهات دون تحديد، الغرق في القصص والأساطير، الأهازيج والموسيقى، النواح المأتمي، من بين كل هذا جاءت بذرة الشاعر في داخله.
ثم بدأ الشعر كمشروع منذ المرحلة الجامعية بدء بالقصائد الوطنية والسياسية التي تتغنى بالحرية ، بعذ ذلك تحدث عن انتقاله ليصبح عضوا في أسرة الأدباء والكتاب وكيف كان أثر هذا الإنتقال ايجابيا في ظل جو مشحون بالاستفزاز.
بيّن أحمد أهمية القراءة المتنوعة ويؤكد أن القراءة وحدها لا تكفي من غير وعي، وأن الشعر بالنسبة إليه هو بحث مستمر، وفي القصيدة يجد ذاته ونضوجه وطفولته، يجد الفكر والآخرين ويسمع صدى الأسلاف وهمس الأحفاد، يجد الروح العليا للوجود في لحظات الغضب والحزن والفرح ، في الفتور والفوران، هو عالمه اللامتوقف في الزمن.
وفي امتزاجه بقصيدة النثر يقول " أكتب قصيدة النثر لاكتشافي ما تملكه من حرية وتكثيف واتساع وعمق، فهي خالية من الأثقال وتتيح لي المزيد من الحرية في عقد التراكيب والأنساق دون الخوف أو التفكير في مشكلة الوزن والاتزان الموجه إلى فضاء الأذن.
في الختام تداخل الجمهور بالكثير من الأسئلة التي دارت حول عمق تجربة الشاعر وكيفية المزاوجة بين الشاعرية من جهة والعمق البحثي من جهات أخرى.
شهادات إبداعية في التجارب البحرينية يستمر في عرض التجارب حيث يقدم الناقد فهد حسين شهادته يوم الإثنين ٢٢ ديسمبر بدار فراديس للنشر والتوزيع عند السابعة والنصف مساء.
