رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم الثلثاء (16 ديسمبر / كانون الأول 2014) استئناف كبير محققيه مايكل جارسيا ضد اختصار تحقيقه في عملية منح حق استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022 إلى روسيا وقطر على الترتيب.

كان تقرير جارسيا عن عملية منح حق تنظيم البطولتين قد اختصر على يد هانز-يواخيم إكيرت ، رئيس الغرفة القضائية بالفيفا ، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي والذي برأ روسيا وقطر من اقتراف اي خطأ.

ولكن جارسيا رفض على الفور هذا الاختصار مدعيا أنه لا يمثل تقريره الأصلي بالشكل الصحيح.

إلا أن الفيفا وصف تظلم جارسيا ضد قرارات إكيرت بأنه "غير مسموح به" بما أن هذا الاختصار "لا يشكل قرارا ، وبناء على ذلك فهو لا يمكن اعتباره ملزما من الناحية القانونية أو حتى يمكن الاستئناف ضده".

وكان فيفا ادعى في وقت سابق أنه لا يستطيع نشر تقرير جارسيا الكامل عن تحقيقاته لأسباب قانونية ، رغم أن عضو اللجنة التنفيذية للفيفا تيو تسفانتسيجر اقترح إجراء تعديلات على اللوائح حتى يمكن نشر هذا التقرير.

وسيتم التصويت على اقتراح تسفانتسيجر خلال الاجتماع المقبل للجنة التنفيذية للفيفا في 18 كانون الأول/ديسمبر الجاري بالمغرب التي تستضيف حاليا منافسات بطولة كأس العالم للأندية.

كما رفض الفيفا في وقت سابق من اليوم شكاوى اثنين من المشاركين في تحقيقات مونديالي 2018 و2022 بأنهما تعرضا لخرق السرية.

وقال الفيفا في بيان له : "بخصوص الشكاوى التي قدمها مشاركون في تحقيقات مونديالي 2018 و2022 ضد رئيس الغرفة القضائية التابعة للجنة القيم المستقلة هانز-يواخيم إكيرت ، فإن رئيس لجنة القيم بالفيفا يرى أنه لا يوجد أساس يبرر فتح أي إجراءات انضباطية ضده".

وكانت فايدرة الماجد وبونيتا ميرسياديس ، اللتين عملتا بملفي قطر وأستراليا على الترتيب لاستضافة مونديال 2022 ، قررتا اتخاذ إجراء ضد إكيرت بعد إفشائه العلني لاسميهما.

ولكن كلاوديو سولسر رئيس لجنة الانضباط بالفيفا شدد على أنه "بما أن المشاركين في التحقيق قد أعلنوا عن مشاركتهم عن طريق أنشطتهم الإعلامية الخاصة قبل وقت طويل من نشر رئيس الغرفة القضائية بالفيفا القاضي إكيرت لبيانه علنيا ، فإن ادعاء خرق السرية لا أساس له من الصحة".

وفي خطاب مرسل إلى سولسر ، أوضح الفيفا أن جارسيا نفسه "وجد أن شكاوى المشاركين في التحقيق تفتقد إلى الجدارة".