العدد 4495 - السبت 27 ديسمبر 2014م الموافق 05 ربيع الاول 1436هـ

القوات العراقية تدخل بلدة الضلوعية بعد استعادة مناطق في محيطها

دخلت القوات العراقية ومسلحون موالون لها اليوم الأحد (28 ديسمبر / كانون الأول 2014) بلدة الضلوعية التي كانت بمعظمها تحت سيطرة تنظيم "داعش"، بعد عمليات عسكرية استعادت خلالها السيطرة على مناطق عدة، بحسب مصادر امنية وعسكرية عراقية.

ويحاول تنظيم "داعش" منذ اشهر السيطرة بشكل كامل على البلدة السنية الاستراتيجية الواقعة على مسافة 90 كلم شمال بغداد، الا انه لم يتمكن من ذلك بسبب القتال الشرس الذي خاضته القوات الامنية والعشائر السنية، وأبرزها عشيرة الجبور، في القسم الجنوبي من البلدة.

وتعد البلدة المحاذية لنهر دجلة، صلة وصل بين محافظتي ديالى (شرق العراق عند الحدود مع ايران) وصلاح الدين، كما تقع إلى الجنوب من مدينة سامراء حيث احد ابرز المراقد الشيعية في العراق.

وقال ضابط برتبة لواء في الجيش لوكالة فرانس برس ان "القوات الامنية من جيش وشرطة اتحادية وفوج مكافحة الارهاب، وبمساندة الحشد الشعبي وابناء العشائر وطيران الجيش، تمكنوا منذ يوم امس من تحرير" مناطق عدة، ابرزها "ناحية يثرب ومناطق عزيز بلد" جنوب الضلوعية.

واوضح ان "القوات الامنية دخلت إلى الضلوعية" بعد السيطرة على مطار البلدة الواقع شمالها، وتقوم حالياً "بعملية تعزيز للمواقع التي تقدمنا اليها".

واشار إلى ان القوات المتقدمة تواجه "عمليات قنص وعبوات متروكة" زرعها عناصر تنظيم "داعش" المتواجد في البلدة منذ اشهر.

واكد احد عناصر الشرطة المشاركين في الهجوم، دخول الضلوعية دون السيطرة عليها بشكل كامل.

وقال رافضا الكشف عن اسمه، في اتصال مع فرانس برس "مطار الضلوعية تحرر، وثمة عمليات جديدة باتجاه مركز" البلدة، موضحا ان "القوات تتقدم من شمال البلدة باتجاه جنوبها حيث منطقة الجبور".

واتى هذا التقدم للقوات العراقية بعد استعادة مناطق عدة في محيط الضلوعية كانت تحت سيطرة "داعش"، لا سيما ناحية يثرب ومنطقة عزيز بلد الى الجنوب من الضلوعية.

وبدأت العملية العسكرية الواسعة الجمعة، وشملت التقدم من ثلاثة محاور محيطة بالضلوعية، بحسب المتحدث باسم الحشد الشعبي احمد الاسدي.

وقال الاسدي في تصريحات من عزيز بلد نقلتها قناة "العراقية" التلفزيونية، ان "العمليات انطلقت الجمعة (...) من ثلاثة محاور: من جنوب شرق الدجيل وقاعدة بلد (العسكرية) باتجاه مطار الضلوعية، طريق ديالى سامراء، ومن ناحية المعتصم والمناطق المحيطة بها" شمال الضلوعية.

وشهدت الضلوعية طوال اشهر معارك كر وفر بين القوات العراقية وابناء العشائر السنية من جهة، وتنظيم "داعش" الذي سيطر على مناطق واسعة في العراق اثر هجوم كاسح شنه في حزيران/يونيو، بينها الموصل كبرى مدن الشمال، وتكريت مركز محافظة صلاح الدين.

ويشن تحالف دولي تقوده واشنطن ضربات جوية منذ آب/اغسطس ضد مناطق تواجد التنظيم في العراق، توسعت في ايلول/سبتمبر لتشمل ايضا المناطق التي يسيطر عليها في سوريا المجاورة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً