أكدت مصادر بارزة في «حزب الله» ان مجلس شورى الحزب وافق على استقالة عضو المجلس السياسي فيه غالب أبو زينب من مهماته المكلف بها في «الملف المسيحي»، وقالت ان الموافقة جاءت بناء لطلبه ولأسباب شخصية وعائلية وإن لا خلفية سياسية لاستقالته، وذلك وفق ما نقلت صحيفة الحياة اليوم الإثنين (29 ديسمبر / كانون الأول 2014).

وكشفت المصادر البارزة لـ «الحياة» أن أبو زينب كان تقدم بطلب الاستقالة من مجلس شورى الحزب منذ أشهر عدة، لكن المجلس تريث في النظر فيها وسعى العديد من كبار المسئولين في الحزب إلى ثنيه عن استقالته الا انه الح عليها لأسباب عائلية.

وقالت ان «شورى الحزب» وافق على استقالة أبو زينب منذ حوالي شهر، وإن قيادة الحزب كانت أبلغت المرجعيات المسيحية وقبل قيام الأخير بزيارته من ضمن الوفد الذي رأسه رئيس المجلس السياسي النائب السابق السيد ابراهيم أمين السيد لتهنئتها بعيدي الميلاد ورأس السنة.

وأكدت المصادر نفسها أن قيادة الحزب أبلغت هذه المرجعيات انه سيصار الى تعيين بديل منه للقيام بمهمة الحوار والتواصل معها وإنها ستبلغها باسمه في الوقت المناسب على ان تعين خلفاً أصيلاً له في الوقت القريب.

ولفتت إلى ان أبو زينب كان واضحاً في كتاب استقالته الذي قدمه إلى «شورى حزب الله» حيث أكد انه «استقال من مهماته في الملف المسيحي ولم يستقل من الحزب». وقالت انه «ما زال في المسيرة الجهادية تحت توجهات الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله».

وكان التبس الأمر - كما تقول المصادر - على بعض وسائل الإعلام التي تحدثت عن اعفائه من منصبه، وتبين ان هناك من استغل اعلام المرجعيات الروحية برغبة أبو زينب في الاستقالة وإصراره عليها وتعامل معها وكأن الحزب طلب منه التنحي.