سلم الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو جيش بلاده معدات عسكرية جديدة لاستخدامها في قتال الانفصاليين الموالين لروسيا شرق البلاد وذلك على الرغم من الجهود الحالية الرامية للتوصل للسلام بين كييف والانفصاليين.
وقال بوروشينكو على هامش مراسم تسليم الأسلحة الجديدة اليوم الاثنين (5 يناير/ كانون الثاني) قرب مدينة شيتومير بشمال أوكرانيا : "أنا على قناعة بأن عام 2015 سيكون عام النصر ولهذا فنحن بحاجة لجيش قوي ووطني ومسلح جيدا".
ومن بين الأسلحة الجديدة التي تسلمها الجيش مقاتلات من طراز ميج 29 وسوخوي 27 ومدافع هاوتزر وناقلات جنود مدرعة قتالية.
وشدد بوروشينكو على ضرورة إغلاق حدود شرق أوكرانيا مع روسيا من أجل تحقيق السلام في منطقة القتال في دونباس ، وقال إن دبلوماسيين من ألمانيا وروسيا وأوكرانيا وفرنسا تحدثوا بهذا الشأن بالتحديد في جلسات مغلقة اليوم الاثنين في برلين وإن هذه المحادثات تناولت أيضا التمهيد لقمة سلام دولية ينتظر أن تنعقد في (15 يناير/ كانون ثان 2015) الجاري في مدينة أستانا عاصمة كازخستان.
وعبر أليكسي بوشكوف رئيس لجنة الشئون الدولية بالبرلمان الروسي في تغريدة له على موقع تويتر عن خيبة أمله من موقف ألمانيا من الأزمة الأوكرانية والذي اعتبره متشددا ، وقال إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تخلت عن دورها كأهم شريك في المفاوضات في الأزمة لصالح الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند.
وفي السياق نفسه حذرت وزارتا الخارجية في موسكو وكييف في وقت سابق من المبالغة في التوقعات بشأن المحادثات المقرر إجراؤها في برلين حول الأزمة الأوكرانية.
وقال الدبلوماسي الأوكراني ألكسي ماكييف الذي مثل كييف في اجتماع برلين اليوم الاثنين إنه لا يستبعد ظهور مشكلات جديدة في مسار المفاوضات ، موضحا أن اتفاقيات السلام التي تم إبرامها في مينسك يتم تفسيرها بطرق مختلفة.
ومن جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي جريجور كاراسين إن هناك مشكلات كثيرة تقف عائقا في طريق حل الأزمة الأوكرانية، مؤكدا في المقابل استعداد موسكو للمشاركة في "حوار بناء" في برلين، مضيفا أن بلاده أرسلت الدبلوماسي فيكتور سوروكين إلى برلين للمشاركة في الاجتماع.
تجدر الإشارة إلى أن القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة حوض دونيتس المضطربة يتبادلان الاتهامات بخرق الهدنة.
ووقع انفجار أمام أحد المباني الإدارية في مدينة أوديسا الأوكرانية المطلة على البحر الأسود ليلة أمس وأسفر عن خسائر مادية دون وقوع إصابات.
وقال متحدث باسم سلطات الأمن في المدينة إن هناك "إرهابيين" يريدون زعزعة الأوضاع بهذه الهجمات.