دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الاثنين (5 يناير/ كانون الثاني 2015) الى "ثورة عشائرية" في مواجهة تنظيم "داعش"، وذلك خلال استقباله محافظ الانبار، كبرى محافظات العراق التي يسيطر التنظيم المتطرف على معظم أنحائها.
وأفاد بيان للمكتب الإعلامي للعبادي أن الأخير أكد خلال استقباله المحافظ الجديد للانبار صهيب الراوي الاثنين "الحاجة إلى ثورة عشائرية للتخلص من هذا العدو الغريب عن جسد المجتمع العراقي"، في إشارة إلى التنظيم الذي يعرف باسم "داعش".
وأضاف البيان "جدد (...) تأكيده على أهمية أن تساهم العشائر وأبناء المحافظة في تحرير مناطقهم من التنظيمات الإرهابية التي تعيث خرابا بالمحافظة وتقتل وتهجر أبناءها".
وسيطر تنظيم "داعش"على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه، معظمها ذات غالبية سنية، اثر هجوم شنه في (يونيو/ حزيران 2014).
وعلى رغم الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، وسع التنظيم في الفترة الأخيرة نطاق سيطرته في الانبار ذات الغالبية السنية، والتي تتشارك حدودا طويلة مع سوريا والأردن والمملكة العربية السعودية.
وبات التنظيم حاليا يسيطر على غالبية أنحاء الانبار، لا سيما مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد)، وأحياء من الرمادي، مركز المحافظة.
وتحاول الحكومة العراقية استمالة العشائر السنية وتدريب أبنائها لقتال التنظيم في مناطق تواجده، والحؤول دون سيطرته على مناطق إضافية. كما أكدت واشنطن مرارا على الدور المحوري لهذه العشائر في إستراتيجيتها للقضاء على التنظيم الذي يسيطر كذلك على مناطق في سوريا.
وعمد التنظيم خلال الأشهر الماضية إلى تنفيذ عمليات قتل جماعي بحق العشائر التي حملت السلاح ضده، لا سيما عشيرة البونمر في الانبار.
وانهارت العديد من قطعات الجيش العراقي في وجه هجوم التنظيم في (يونيو/ حزيران).
إلا أن القوات الأمنية، مدعومة بمقاتلين من فصائل شيعية مسلحة وأبناء بعض العشائر السنية، وضربات التحالف، تمكنت من استعادة بعض الزخم وشن هجمات لاستعادة بعض المناطق.