توفي الموسيقي وعازف القانون الفرنسي جوليان جلال الدين فايس، يوم الجمعة (2 يناير 2015) في العاصمة الفرنسية، باريس، عن 61 عاماً، جراء مضاعفات مرتبطة بإصابته بالسرطان، بعد أكثر من ثلاثين عاماً من العمل مع مجموعة الكندي على تقديم الموسيقى المشرقية (الموسيقى العربية التقليدية).

وكان فايس اعتنق الإسلام واختار اسم «جلال الدين» تيمُّناً بالشاعر المتصوف والعالم جلال الدين الرومي، وهو من الأوروبيين القلائل الذين تفرّغوا لموسيقى المشرق.

- وُلد جوليان جلال الدين فايس، في 18 أكتوبر العام 1953، في العاصمة الفرنسية، باريس، لأب فرنسي وأم سويسرية.

- درس الموسيقى الغربية وآلة الغيتار، قبل أن تسحره موسيقى الشرق في العام 1976 لدى استماعه إلى عازف العود العراقي منير بشير في باريس.

- قرر بعدها أن يكرّس نفسه لدراسة الموسيقى في الشرق الأوسط، والإلمام بالمقامات الشرقية، ثم انتقل إلى آلة القانون، ليصبح أحد أفضل مستخدميها.

- في العام 1983، أسس فرقة الكندي (على اسم العلامة العربي المعروف أبويوسف الكندي وهو من أعلام العرب في النظريات الموسيقية في العصور الوسطى).

- هدفت فرقته إلى نشر الموسيقى التقليدية العربية والتراث العربي الأصيل في عدد من العواصم العالمية حيث كانت دائماً تقدم عروضاً مليئة بالجمهور لا تجد فيها مقعداً شاغراً.

- في العام 1986، اعتنق الإسلام، وسمّى نفسه جلال الدين تيمُّناً بالإمام الصوفي والشاعر الشهير جلال الدين الرومي.

- في العام 1995 اشترى قصراً مملوكياً يعود إلى القرن الرابع عشر في مدينة حلب شمال سورية، وأقام فيها وعمل هناك.

- منذ ذلك الحين صار يتنقل بين حلب واسطنبول (تركيا) لِتَمْتين معارفه بالموسيقى العثمانية.

- أصدرت فرقة الكندي خمس عشرة أسطوانة، وقدمت عروضاً في كبرى قاعات العرض في العالم، قدمت خلالها الأناشيد الدينية والابتهالات والقصائد العادية والقدود والموشحات والقصائد الصوفية والمقامات العراقية، وأحياناً عرض للدراويش الميلوية.

- آخر عرض قدمه مع مجموعته كان في الثاني والعشرين من مايو 2014، في إطار مهرجان أرابيسك في مدينة مونبيلييه الفرنسية.