شهدت ندوة ( "مدونة 2015" لمكافحة المنشطات في المجال الرياضي)، التي نظمتها اللجنة الأولمبية البحرينية برعاية الأمين العام للمجلس الاعلى للشباب والرياضة نائب رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة مؤخراً نجاحاً لافتاً في ظل مشاركة 360 رياضياً يمثلون مختلف الهيئات الرياضية في المملكة لتعطي دلالة واضحة على مدى اهتمام الأسرة الرياضية في البحرين بمحاربة آفة المنشطات.
وأعرب جميع المشاركين عن سعادتهم الكبيرة بحضور الندوة التي شهدت اثنين من أبرز الكوادر الإدارية في مجال مكافحة المنشطات وهما محمد صالح قنباز من المملكة العربية السعودية، ومحمد أحمد الدوسري من دولة الكويت الشقيقة، مشيدين بما احتوته الندوة من محتوى علمي قيم ساهم في توعيتهم وتوسيع مداركهم في مجال مكافحة المنشطات، مشيدين بحرص اللجنة الأولمبية على إقامة مثل تلك الندوات التي تستهدف وتوعية الرياضيين بأضرار المنشطات.
فقد قال عضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة الطاولة إبراهيم سيادي أن الدورة كانت مفيدة للغاية، بعد أن تعرف على العقوبات التي يمكن أن يتعرض لها اللاعب في حال ثبوت تعاطيه للمنشطات، وأصبح لديه إلمام بأنواع العقاقير والأدوية الغير مسموح بها، موضحاً بأن لعبة كرة الطاولة لا تنتشر فيها ظاهرة تعاطي المنشطات إلا أن ذلك لا يمنع من تحذير اللاعبين بضرورة وجود وصفة طبية عند تناول أي دواء قد يكون منشطاً، حيث أن مبدأ حسن النية في مثل هذه المواقف لا يجنب اللاعب العقوبة، مشيداً بالمحاضرين وبمستوى التنظيم وأبدى إعجابه بالكم الكبير من الحضور الذين غصت بهم قاعة الدانة بفندق الخليج.
وأثنت مدربة ألعاب القوى فاطمة المدوب على الأسلوب المتميز للمحاضرين، مؤكدة بأن المعلومات التي طرحها المحاضران كانت قيمة ومفيدة للغاية وأوضحت مضار المنشطات، مضيفة " إنني كنت بحاجة لمثل هذه الندوة لأتعلم آخر المستجدات التي طرأت على المدونة الجديدة لأنقل ما تعلمت إلى اللاعبات.. لاسيما وأن ألعاب القوى واحدة من الرياضات التي تأثر لاعبوها بهذه الآفة الضارة..".
وبدورها أوضحت مدرسة التربية الرياضية بوزارة التربية والتعليم دلال سعيد أن المحاضرات كانت شيقة وممتعة، وقد أضافت لرصيدها المهني الكثير في مجال مكافحة المنشطات، مضيفة " لقد تعرفنا على بعض المواد المنشطة مثل الأنسولين الذي يتعالج به مرضى السكري، فلدي بعض الطالبات المصابات بهذا المرض والآن ينبغي علي تنبيههن إلى مضار استخدامه بصورة مبالغة وأنقل كل ما تعلمته إلى طالباتي لأهيأ جيل واع بمضار المنشطات في المجال الرياضي..".
ومن جانبه، قال مدرب ألعاب القوى السابق حسن مفتاح أن الندوة صححت الكثير من المفاهيم الخاطئة لديه، وأعطته نبذة تاريخية عن المنشطات، وأساليب الغش الرياضي، وأصبح يدرك بأن ليس كل المكملات الغذائية ذات فائدة لأنها قد تتحول إلى مادة منشطة، وتعرف على أحدث المواد المحظورة التي يجب تجنبها من قبل الرياضيين، مشيداً بما تضمنه المحتوى العلمي للندوة والطرح المتميز للمحاضرين.
وأخيراً، أشاد لاعب منتخب كمال الأجسام نصر الله الموسوي بتنظيم هذه الندوة وطالب بإقامة العديد من الندوات المماثلة لتعزيز الوعي بمخاطر المنشطات، موضحاً بأن ما تطرق له المحاضران يتضمن نقاط إيجابية وبالأخص لائحة العقوبات التي ارتفعت لتصبح 4 سنوات بدلا من سنتين، مضيفاً " إنني على دراية وإلمام بجزء كبير مما تطرق له الاثنان، ولكنني استعدت جزء من بعض المعلومات، مؤكدا على ضرورة تنظيم مثل تلك الندوات التي تساهم في منع تعاطي المنشطات في المجال الرياضي.