قالت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الثلثاء (13 يناير/ كانون الثاني 2015) إن وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل شدد على أن المسئولية الأولى تقع على الدول العربية للوقوف في خط المواجهة الأول ضد الإرهاب، وذلك بعد اجتماعه بالأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، الذي تترأس بلاده القمة العربية حاليا ووزير خارجية موريتانيا أحمد ولد تكدي الذي تترأس بلاده مجلس الجامعة على المستوى الوزاري، والذين جالوا يوم أمس الاثنين على المسئولين اللبنانيين.
وأشار باسيل في مؤتمر صحافي مشترك مع ضيوفه الثلاثة إلى أن البحث تركز على مسألة النزوح السوري، لافتا إلى أنه «قد جرى التوافق على ضرورة السير بالحل السياسي في سورية، والذي يستفيد منه لبنان كونه بلدا جارا»، وتحدث عن «رغبة عربية بضرورة انتخاب رئيس يمثل لبنان في القمة العربية المقبلة».
وأضاف باسيل: «أحد مظاهر الزيارة للوفد إعطاء الطمأنينة للأخوة العرب بشأن الاستقرار في لبنان، الذي لا يريد الوقوف ضمن محاور عربية - عربية متصارعة والتدخل بشأن أي بلد عربي».
من جهته، أكد الصباح الوقوف إلى جانب لبنان بمحاربة الإرهاب، مدينا «العمل الإجرامي في جبل محسن»، وقال: «رسالتنا إلى لبنان هي رسالة دعم وتأييد وتنفيذ القرارات بدعم استقرار لبنان ودعم جيشه وتقديم المساعدة لتحمل مسئولية إيواء النازحين»، معربا عن أمل الدول العربية بأن يكون هناك رئيس للبنان في القمة العربية القادمة في شهر مارس المقبل».
وشدد الصباح على وجوب أن يترافق الحل السياسي للأزمة في سورية مع مقاربة للموضوع الإنساني، وقال: «ندرس بجدية استضافة مؤتمر المانحين الثالث، ومدير عام الصندوق الكويتي للتنمية سيكون في بيروت في غضون اليومين المقبلين، والكويت قد توقع مع لبنان اتفاقا للمساعدة في كل ما يتعلق بالخدمة المدنية».
وكان الوفد العربي زار رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام، وقال الأمين العام للجامعة العربية إن «اللقاءات مع الرئيسين بري وسلام كانت فيها الآراء متفقة حول التوجه العام لمساعدة لبنان بالتصدي للإرهاب»، موضحا أن ذلك يجب أن يتم عبر الدول العربية وليس من الجامعة العربية.
وأضاف العربي: «لا شك أن جميع الأطراف منهكة في سوريا، وهناك 13 مليون سوري يعانون منهم 9 ملايين في الداخل. واجتماع القاهرة للمعارضة، يتلوه اجتماع موسكو ونرجو أن يتبعهما اجتماع بين الحكومة والمعارضة، مع العلم أن دي ميستورا (المبعوث الدولي إلى سورية) يسعى إلى تجميد القتال في حلب خاصة».