قدم الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو استقالته أمس الأربعاء (14 يناير 2015)، بعدما ترأس البلاد لنحو تسعة أعوام، ليصبح بذلك صاحب أطول فترة رئاسة لإيطاليا.
وقال مكتب الرئيس نابوليتانو في بيان إنه تم إرسال خطاب استقالته لرئيسي مجلسي الشيوخ والنواب ولرئيس الوزراء ماتيو رينزي. وكان نابوليتانو (89 عاماً) حريصاً على الاستقالة بسبب تقدمه في العمر.
ومنذ عامين، كان نابوليتانو متردداً في بدء فترة رئاسة جديدة لمدة سبعة أعوام، عقب إخفاق البرلمان في الاتفاق على خليفة له، لكن حذر من أنه قد لا يستمر حتى انتهاء مدته.
ووصف نابوليتانو في خطاب الوداع منذ أسبوعين، فترة رئاسته «بالطويلة والمرهقة». وقال أمس الأول (الثلثاء) إنه «سعيد بأنه سوف يعود لمنزله، كما وصف القصر الرئاسي «بالجميل للغاية» لكن «يشبه السجن نوعاً معاً».
- وُلد جورجيو نابوليتانو، في 29 يونيو العام 1925، في مدينة نابولي.
- حاصل على شهادة في الحقوق، وشهادة دكتوراه في الاقتصاد السياسي في العام 1947.
- انخرط في مقاومة الجيش الفاشي (الإيطالي)، ثم النازي (الألماني) خلال الاحتلال النازي لإيطاليا أثناء الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945).
- بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية انضم إلى الحزب الشيوعي الإيطالي وانتخب نائباً في البرلمان في العام 1953.
- بعد انهيار الحزب الشيوعي العام 1991 (بسبب انهيار الاتحاد السوفياتي) انضم إلى حزب الديمقراطيين اليساريين.
- ترأس بين العامين 1992 و1994 البرلمان الإيطالي.
- شغل منصب وزير الداخلية بين العامين 1996 و1998.
- في العام 1999، تم انتخابه نائباً في البرلمان الأوروبي.
- في مايو 2006، فاز في تصويت البرلمان الإيطالي للانتخابات الرئاسية، ليصبح الرئيس الحادي عشر للجمهورية الإيطالية وأول رئيس للدولة الإيطالية من خلفية شيوعية.
- في 20 أبريل، 2013، أعيد انتخابه رئيساً لإيطاليا من قبل النواب في البرلمان الإيطالي، وهي أول مرة يعاد فيها انتخاب رئيس لولاية ثانية منذ قيام الجمهورية في 1946.
- قاد إيطاليا خلال تعاقب أربع حكومات، وإجراء انتخابات عامة مرتين، إضافة إلى أزمة اقتصادية في أواخر العام 2011 تم حلها بتولي ماريو مونتي رئاسة الوزراء بدلاً من رئيس الوزراء المحاط بالفضائح سيلفيو برلسكوني.
- في 14 يناير 2015، استقال من منصبه معللاً ذلك بتقدمه في العمر، وسوف يحصل، بوصفه رئيساً سابقاً، على مقعد دائم في مجلس الشيوخ، كما سوف تحق له المشاركة في انتخاب خليفته، بجانب أكثر من ألف نائب على المستويين المحلي والقومي.
- يمثل الرؤساء الإيطاليون رموزاً وطنية، كما يمكنهم حل البرلمان والدعوة لإجراء انتخابات مبكرة، كما يمكنهم التوسط في مباحثات الحكومة الائتلافية وترشيح رؤساء الوزراء.
- يمكن للرؤساء الايطاليين رفض قانون إذا توصلوا إلى عدم دستوريته، كما أنهم يترأسون الجيش والهيئة القضائية. وفي حالات استثنائية، يمكنهم إلغاء أو تخفيف أحكام قضائية صادرة بحق أشخاص.
العدد 4513 - الأربعاء 14 يناير 2015م الموافق 23 ربيع الاول 1436هـ