قال أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في رسالة إلى "المنتدى الدولي الأول لريادة الأعمال والاستثمار"، أمس الاثنين (19 يناير/ كانون الثاني 2015)، "يسرني أن أتقدم بالتحية للمشاركين في هذا المنتدى مؤكداً ترحيبنا بتركيزكم حول ريادة الأعمال والاستثمار من أجل تنمية صناعية شاملة ومستدامة".
وأوضح بان كي مون، أن الأزمة الاقتصادية المالية العالمية خلال الأعوام الماضية، فوق كل شيء، وهي عبارة عن أزمة عالمية للتوظيف.
وقال "لقد ألقت تلك الأزمة بآثارها في جميع الدول والأقاليم وكافة الشرائح الاجتماعية وعلى الأخص آثارها السلبية على تطلعات الشباب مثلما رأينا ذلك بوضوح على نطاق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال السنوات القليلة الماضية".
وتابع حديثه "يستمر الإدراك المتزايد بأن التنمية الصناعية إذا ما تمت بشكل شمولي مستدام فسوف تخلق المزيد من الوظائف وزيادة العائدات والإنتاجية والتحولات الاقتصادية وتكون محفزاً رئيسياً للتنمية والتطوير. إن الحصول على تلك الثمرات مع الفوائد الأخرى يعتمد أولاً وقبل كل شيء على الاهتمام بحيوية القطاع الخاص. وبالأخص فإن الدول تحتاج لتعزيز قدرة الأعمال الصغيرة والمتوسطة التنافسية والتي تعتبر بمثابة المصدر الرئيسي للنشاطات الاقتصادية وأكبر مصادر التوظيف في الكثير من الدول النامية والمحركات الرئيسية لتمكين المرأة والشباب".
وأكد بان كي مون، إن تعزيز ريادة الأعمال وتوسيع دائرة الحصول على خدمات التمويل من ضمن التحديات المحورية التي تواجهها الدول النامية في تطوير قطاع خاص يكون أكثر حيوية.
وأشار أمين عام الأمم المتحدة إلى أن المنتدى سيعزز تبادل الخبرات ونشر أفضل الممارسات وإقامة الشراكات والتعريف بالفرص الاستثمارية، وإن هذا القاء ينعقد في الوقت المناسب بالتزامن مع قيام الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بتحديد معالم بنود التنمية لما بعد 2015م والتوصل للاتفاقية الهادفة بشأن التغير المناخي.
وقال بان كي مون "بينما نحن نحرز التقدم نحو عصر التنمية المستدامة الحديثة فإنني سوف أعول على قدراتكم القيادية والاسنادية. إن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) سوف تظل شريككم في هذا العمل الهام. وتفضلوا بقبول أطيب أمنياتي بنجاح منتداكم".