نظم مئات من الأفغان المسلمين احتجاجاً في كابول اليوم الخميس (22 يناير/ كانون الثاني2015) على نشر صحيفة شارلي إبدو الفرنسية الساخرة رسما للنبي محمد على غلاف عددها الأخير.
ويتعلق الأمر بعدد الصحيفة الأول بعد أن تعرضت مكاتبها في باريس لهجوم نفذه متشددون إسلاميون أودى بحياة 12 شخصاً. ويصور الرسم النبي محمد يحمل لافتة كتب عليها "انا شارلي".
واعتبر الكثيرون في أنحاء العالم الرسم مسيئا.
وقال عبد الصبور فخري أحد المتظاهرين في كابول "نحن نحتشد هنا لندين أولئك الذين يصورون نبينا محمد في رسوم كارتون. نحن نظهر قلقنا للدول الغربية ونقول لها إننا لا نتحمل أي إساءة لمعتقداتنا وإننا على استعداد للتضحية بأنفسنا من أجل الدفاع عن ديننا ومعتقداتنا."
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "محمد قائدنا" و"نحب محمد".
ويرى متظاهر آخر أنه يتعين على الحكومة الفرنسية أن تعلن إدانتها لرسوم غلاف الصحفية.
وقال مظهر الدين فايز "نطلب من الحكومة الفرنسية أن تدين هذا العمل ونطلب أيضا تقديم الاعتذار لكل المسلمين في العالم عن هذا الفعل الظالم."
وقتل 17 شخصاً في موجة من أعمال العنف استمرت ثلاثة أيام في فرنسا بدأت عندما فتح مسلحان إسلاميان النار داخل مكاتب شارلي إبدو بعد أن نشرت رسما للنبي محمد.
ونشرت فرنسا ألوف إضافية من رجال الشرطة والجنود لتعزيز الأمن بعد الهجوم.
وفي جلسة بالبرلمان لتكريم الضحايا قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إن فرنسا "في حرب على الإرهاب والجهادية والتطرف الإسلامي" ولكنها ليست في حرب على العقيدة الإسلامية ثاني أكبر ديانة في البلاد "والتي لها مكانتها في فرنسا."