أكدت نخبة من نساء البحرين أن فقدان الأمتين العربية والإسلامية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة يعد خسارة فادحة للأمتين العربية والإسلامية، مؤكدين أن مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً يسودهم الحزن البالغ لهذا المصاب الجلل وذلك لما يربط المملكتين من أواصر قوية على مختلف الأصعدة.
وفي لقاء مع وكالة أنباء البحرين "بنا" أشادت النخبة بالإنجازات التي حققتها المرأة في المملكة العربية السعودية في ظل حكم الفقيد الراحل، معتبرين فترة حكم الفقيد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود نقلة نوعية للمرأة السعودية في شتى الميادين، وخاصة في صنع القرار السياسي، مؤكدين إن التطور والإنجاز والإصلاح كانت جميعها بصمات قوية تركها الفقيد يشهد عليها العصر.
وأكدت الرئيس التنفيذي لهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب جواهر المضحكي على التطور الكبير الذي شهده التعليم في المملكة العربية السعودية الشقيقة في فترة حكم المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود، وخاصة تعليم المرأة، حيث أشارت إلى أن المملكة العربية السعودية في تلك الفترة قد شهدت تطوراً كبيراً في تعليم النساء تجسد في زيادة عدد المدارس والجامعات والتخصصات المختلفة،وارتفاع عدد البعثات التي أتيحت للمرأة، مؤكدة أن فقيد الامة قد أولى اهتماماً خاصاً بتعليم المرأة منطلقاً من كونها أساس المجتمع وتربية الأجيال القادمة، مشيرة إلى مناخ الانفتاح الذي وفره الفقيد للمرأة والذي أعطى مساحة للنساء لمزاولة المهن المختلفة ، حيث فتحت الأقسام النسائية في مختلف الوزارات والمؤسسات الأهلية بالمملكة، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للمرأة السعودية في صنع القرار السياسي، بتعينها في مجلس الشورى، مؤكدة أن وجود المرأة في بيت مشورة القرارات والقوانين الحكومية الجديدة، أعطى فرصة إنطلاق هذه القرارات من خلال رؤية المرأة واحتياجاتها.
ومن جانبها أكدت الأمين العام المساعد لشئون العلاقات والإعلام والبحوث بمجلس الشورى فوزية الجيب على المصاب الجلل الذي تركه خبر فقدان فقيد الأمة العربية والإسلامية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في نفس كل مواطن عربي واسلامي ، مشيرة إلى أن الراحل كان مثالاً للقائد الذي احتضن مختلف شرائح المجتمع بالرعاية والاهتمام، موضحة أن الحراك الإصلاحي الذي شهده عهده تميز بالشمول والحداثة، وكان للمرأة النصيب الأكبر كشريك أساسي في مختلف مناحي الحياة، مؤكدة أن رؤيته جلالته رحمه الله كانت تقوم على تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع السعودي، فتم منحها 30 مقعداً في مجلس الشورى بالإضافة لمشاركتها في الانتخابات البلدية وفي صنع القرار من خلال تواجدها في قطاعات تنفيذية مختلفة، بينما أكدت عضو مجلس الشورى الدكتورة جهاد الفاضل أن المملكة العربية السعودية شهدت نقلة نوعية في عهد الفقيد الراحل حتى في نظام البيعة، مشيرة إلى أن جلالته حرص أثناء حياته على انتقال الحكم بعد وفاته بطريقة سلسلة، موضحة أن الفقيد كان يردد دائماً أن مملكة البحرين هي ( الابنة الصغرى للمملكة العربية السعودية)، مؤكده أن برحيلة فقدت الأمتين العربية والإسلامية اب عطوف وانسان رحيم أحب الجميع وأنجر الكثير :" لا نستطيع أن نحصي مآثره".
وتطرقت أستاذ تكنولوجيا التعليم بجامعة البحرين الشاعرة نبيلة زباري إلى مآثر ومواقف هذا القائد الذي قالت تصفه" نشعر بحزن كبير بفقدان هذا القائد الذي كان بمثابة الوالد للجميع فقد امتدت أياديه البيضاء إلى كل مكان، احب الجميع وأحس بالجميع ، فأحبه الجميع ، القائد الذي قلما يجود التاريخ بمثله ، القائد الذي بكته الاعين والقلوب في كل بقعة كانت له فيها بصمات الخير، ولأن الله احبه فقد اختاره في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة المباركة لقد كتب الشاعر والاعلام السعودي مفرح الشقيقي يصف وقت سماعه للخبر ...بيننا وبين النوم مسافة حزن بقدر غيابك ...أيها الموت ما أوجعك..!".
وأكدت رئيسة الجمعية البحرينية للتخطيط الاستراتيجي هالة صليبيخ أن الفقيد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أنجز الكثير من التطورات على صعيد تقدم المرأة السعودية، موضحة ان الفقيد رفع من سقف تواجد المرأة في شتى الميادين، مشيرة إلى أن هذا التواجد تجسد في وجود المرأة السعودية في جميع المحافل، ومنها الزيارات الرسمية الشخصية التي كان يقوم بها جلالته ، حيث كان تواجد المرأة في هذه الزيارات، وبمعيته الشخصية تقترن برسالة قوية حرص جلالته على توجيهها للعالم تعكس أهمية المرأة في المجتمع السعودي وتقدير المجتمع لها ، مؤكدة أن هذه الرسالة أدت إلى حدوث نقلة نوعية للمرأة السعودية أمام العالم كله.
وتعلق صليبيخ " لقد رحل القائد الذي سبق عصرة في قضايا العالم فهو أول من تحدث عن الأرهاب ، واول من نادى بالاتحاد الخليجي ، وهو الأول في إنجازات كثيرة سواء على صعيد التنمية أو الصعيد الإنساني".
وفي ختام الحديث اتفقن جميعاً أنهن عاجزات عن التعبير عن أحزانهن أمام هذا المصاب الجلل، وأن الكلمات تقف صامته أمام قوة الأسى وشدة الحزن.