العدد 4527 - الأربعاء 28 يناير 2015م الموافق 07 ربيع الثاني 1436هـ

"الوطنية لحقوق الإنسان" تجدد رفضها القاطع تكرار نشر صور وأسماء المتهمين

المنامة - المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان 

تحديث: 12 مايو 2017

رصدت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان استمرار قيام وزارة الداخلية وعبر موقعها الرسمي وحسابها في شبكة التواصل الاجتماعي (تويتر) وبعض الصحف المحلية اليومية نشر أسماء وصور المتهمين في ارتكاب جريمة إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي حسب تصريح وزارة الداخلية.

وإن المؤسسة الوطنية لتجدد رفضها القاطع لتكرار هذا النهج، مؤكدة على ضرورة التزام الوزارة المعنية بأحكام الدستور وخصوصا المادة (20) من الفقرة (ج) التي نصت على أن "المتهم بريئ حتى تثبت إدانته في محاكمة قانونية تؤمن له فيها الضمانات الضرورية لممارسة حق الدفاع في جميع مراحل التحقيق والمحاكمة وفقًا للقانون"، إلى جانب الالتزام بنص المادة (83) من المرسوم بقانون رقم (46) لسنة 2002 بشأن قانون الإجراءات الجنائية التي اعتبرت أن إجراءات التحقيق والنتائج التي تسفر عنها تعتبر "من الأسرار".

وفي ذات السياق تذكر المؤسسة الوطنية بأن ذلك النشر يُعد مخالفة صريحة للفقرة الأولى من المادة (11) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتي نصت على أن "كل شخص متهم بجريمة يعتبر بريئًا إلى أن تثبت قانونًا بمحاكمة علنية تؤمن له فيها الضمانات الضرورية للدفاع عنه"، والفقرة الثانية من المادة (14) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية "من حق كل متهم بارتكاب جريمة أن يعتبر بريئًا إلى أن يثبت عليه الجرم قانونًا".

وفي الوقت الذي ترفض فيه المؤسسة الوطنية أية أفعال مجرمة قانونـًا، إلا أنها تعتبر أن نشر أسماء وصور المتهمين قبل صدور حكم قضائي بات، يُعد خرقًا واضحًا لمبدأ افتراض البراءة، وبما يمس الكرامة الإنسانية للمتهم، ذلك أن الصكوك الدولية لحقوق الإنسان تثبت بشكل قاطع لا لبس فيه من وجوب التزام القائمين على إنفاذ القانون سواء في مرحلة جمع الاستدلالات أو مرحلة التحقيق الابتدائي أو أثناء نظر الدعوى أمام القضاء، عدم التعبير عن آرائها علانيّة فيما يتعلق بذنب المتهم قبل أن تتوصل محكمة أعلى درجة إلى حكم نهائي بات في الدعوى، بل يجب منعها من إثارة الشبهات مسبقًا حول أشخاص ينتمون إلى جماعة عرقيّة أو إثنيّة أو طائفيّة بعينها، إذ من شأن هذا النشر وإثارة الشبهات التأثير المباشر في الرأي العام، مما قد يولد قناعة قد تؤثر في إجراءات التقاضي، وهو ما أشارت له لجنة القضاء على التمييز العنصري المعنية بمتابعة الدول الأطراف في الاتفاقيات الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري والتي انضمت لها مملكة البحرين بموجب المرسوم بقانون رقم (8) لسنة 1995.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 11:48 ص

      زائر

      بس اللي اعرفه ان وزارة الداخلية ما تغلط وتطبق القانون يعني معصومة من الغلط

    • زائر 3 | 9:06 ص

      هذي سياسة ممنهجة للدولة

      اهانة ....ووضعهم موقع الاتهام بشكل مستمر وتهييج الشارع ضدهم ردنا اننا لن نتراجع عن مطلب السلطة الشعبية

    • زائر 2 | 8:35 ص

      سيرين

      رفضتوا أو بكيفكم
      نحن أحرار نفعل ما نشاء

    • زائر 1 | 8:28 ص

      كلمة حق

      ما هي العقوبة التي يحددها الدستور أو القانون الدولي تجاه من يرتكب هذه المخالفة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
      هذا موضوع خطير ويتكرر .

اقرأ ايضاً