اختارت مصممة الأزياء اللبنانية الشابة شيرين خضرا طريقة فريدة لتوجيه رسالة إلى مواطنيها لنبذ الطائفية وتوحيد الصف من أجل مصلحة البلد.

تعرض شيرين في متجرها الأنيق في منطقة الصيفي بوسط بيروت ثوبا سكري اللون كتبت عليه كلمات النشيد الوطني اللبناني.

بدأت الفكرة في خيال شيرين خضرة عندما تلقت طلبا من اتحاد طلاب إحدى الجامعات للاشتراك في معرض فني عن القضايا الاجتماعية في لبنان.

وقالت المصممة لرويترز "حبيت أنه القضية (بالانجليزية) تبعي تكون الطائفية.. تكون ها الحرب وتكون كل ها التفكك يلي نحن عشناه ويلي بعدنا عم نعيشه لأنه لازم بقى أنه نحن كلبنانية نكون كلنا مع بعض بصرف النظر عن (بالانجليزية) شو ديننا وبصرف النظر عن (بالانجليزية) نحن مين أو من أي منطقة ومن أي حي. فبأتخيل لازم أنه نغار شوي على بلدنا ونحب بلدنا وشو فيه أكثر من النشيد اللبناني بقول لك إنه نكون متحدين؟"

نفذت شيرين خضرة الثوب بالتعاون مع فنان الرسم الجداري اللبناني يزن حلواني الذي صمم الخط المكتوبة به كلمات النشيد الوطني على الثوب.

لكن المصممة شددت على أن هدفها لم يقتصر على توجيه رسالة نبذ الطائفية وأنها حرصت على ألا يكون الثوب مجرد قطعة فنية للعرض.

وقالت شيرين خضرة "كان بدي أعمل فستان نقدر نلبسه. أنا ما أني كثير مع جانب التصميم الجمالي (بالانجليزية) اللي ما بينلبس. لذلك (بالانجليزية) كان بدي فستان تقدر الست تعبر عن رسالة (بالفرنسية) معين هي ولبسته وبالذات الطريقة يكون فستان حلو.. يعني مش فستان بس خرج عرض."

كتبت كلمات النشيد الوطني على الثوب باللونين الأبيض والأسود وعلى ظهره ظلال خفيفة بلون زهرة الفوشيا رمزا للدماء التي سالت خلال الحرب الأهلية اللبنانية.

وقالت شيرين خضرة "إذا ما منمشي على النشيد الوطني تبعنا ومنختار نمشي بالطريق المضبوط.. مستقبلنا ما ح يكون لونه إذا بدك رايق ومزدهر مثل الفستان. إذا بتبرمي الفستان من ورا بتلاقي أنه عليه نثرات من اللون الأحمر (بالانجليزية).. هو تذكار أنه كمان مرة إذا ما منتحد مع بعض بقى من بعد كل ها السنين يلي نحن تعلمنا من جيبتنا فيها كلبنانية.. فبس تبرمي الفستان هو عليه نثرات من اللون الأحمر (بالانجليزية) هو تذكار للحرب الأهلية يلي بقيت ببلدنا سنين وسنين."

وعقدت المصممة شيرين خضرا اتفاقا في الآونة الأخيرة مع شركة بيبسي لوضع صورتها مع صورة أحد مبتكراتها على عدد محدود من عبوات المشروب الغازي الذي تنتجه الشركة.