العدد 4534 - الأربعاء 04 فبراير 2015م الموافق 14 ربيع الثاني 1436هـ

«داعش» يقتل سعوديين انسحبوا من عين العرب... وجثثهم في الشوارع

قالت صحيفة الحياة في عددها الصادر اليوم الخميس (5 فبراير/ شباط 2015) إنها علمت أن سعوديين منتمين إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، لقوا حتفهم على أطراف مدينة عين العرب (كوباني) السورية، على يد رفاقهم في التنظيم، بعد أن قرروا الانسحاب من المعركة التي هُزم فيها «داعش»، واضطروا للانسحاب إلى القرى المحيطة بها، فيما تلاحق وحدات من حماية الشعب الكردي فلول «الدواعش» المنهزمين.

ويُضاف هؤلاء السعوديون القتلى، إلى عشرات من مواطنيهم الذين قتلوا خلال الأشهر الخمسة الماضية في مدينة عين العرب، منذ أن قرر «داعش» غزوها في سبتمبر/ أيلول الماضي. ويرجح أن عدد السعوديين الذين قتلوا في المواجهات مع قوات حماية الشعب الكردي، أو في قصف طائرات قوات التحالف الدولي في المنطقة بالمئات.

وفي الوقت الذي أقدمت جبهات التنظيم فيه على الانسحاب، وسيطر الأكراد على عين العرب، بدأ سكان المدينة الذين نزحوا منها إلى تركيا في العودة إليها. كما بدأ تنظيم «داعش» في الإعدام العشوائي لجميع المخالفين من عناصر أو مدنيين في المنطقة، كرد فعل معاكس بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدها التنظيم في معاركه بالمنطقة.

وأفادت إحدى العوائل القاطنة في منطقة بيج المدينة في عين العرب (تحتفظ «الحياة» باسمها)، بوجود السعوديين في منطقتهم بشكل كبير، مؤكدين وجود «أسر سعودية، وليس أفراداً فقط». وقال أفراد من الأسرة لـ «الحياة» في اتصال هاتفي أمس: «إن أبرز صعوبة واجهت العائدين هي أن منطقة عين العرب أصبحت بنسبة 80 في المئة مدمرة»، وأضافوا: «شارك عدد من السعوديين من عناصر التنظيم الإرهابي «داعش» في تدمير عين العرب، ولم يقتصر عملهم على القتال فقط، وإنما شكلوا جهاز حسبة متكامل، يختص بحل النزاعات والخلافات وإقامة العقوبات على المدنيين والمخالفين في المنطقة. وغالبية أعضاء الجهاز سعوديون». وأشارت الأسرة إلى وجود الكثير من «الدواعش» في عين العرب. إلا أن «أقسى تعامل مع المدنيين كان من السعوديين بالدرجة الأولى، ثم «دواعش» المغرب، والدواعش المحليين، وبخاصة المنحدرون من محافظة دير الزور».

وتابعت: « كان «الدواعش» يتوقعون الاستقرار في المنطقة، إذ أحضروا أسرهم، وبعضهم تزوج في المنطقة، بعد إغراء العائلات بالمال. إذ إن إحدى أسر المدينة لديها سبع بنات، زوّجت إحداهن لـ «داعشي» مغربي، ولآخر تونسي، والخمس الأخريات لسعوديين».

وأضافت الأسرة الكردية: «بعد تقدم الأكراد في المنطقة كثرت عمليات الإعدام للمدنيين، ويقدر عدد المعدمين بشكل عشوائي إلى الآن بنحو 11 شخصاً. وشملت عمليات الإعدام أفراداً من التنظيم، ممن أسموهم «المتخاذلين»، وهم المنسحبون بشكل فردي من المعارك. ويمكن التعرف عليهم من طريق الجثث مربوطة الأيدي»، مشيرة إلى وجود الجثث في المنطقة بشكل «عشوائي»، وغالبيتها لم تدفن، بما فيها جثث أفراد التنظيم.

بدوره، قال ناشط سوري في مجال حقوق الإنسان، يتردد على منطقة عين العرب، بعد جولة سريعة قام بها في منطقة عين العرب، لـ «الحياة»: «شاهدت مناظر مفجعة، لجثث متضررة بشكل كبير، لم تدفن عمداً، وتم التعرف على بعضها. ويرجح أنها لسعوديين، وتم التأكد من هوية بعض الجثث السعودية على رغم حرقها في مشتل نور»، مشيراً إلى كثرة الخليجيين والسعوديين الذين قضوا في معارك عين العرب».

وأضاف الناشط: «أكبر ضربة وجّهت للتنظيم هي مقتل مفتيها عثمان آل نازح، في غارة جوية مطلع كانون الثاني (يناير) الماضي. وتبعته أسماء كثيرة، ما أدى لانسحاب بقية عناصر التنظيم للمناطق الجنوبية من عين العرب. وتقدم خلفهم الأكراد. إلا أن الأول لا يعتبر ذلك هزيمة مطلقة، على رغم كثرة عدد ضحاياه في المعارك، بل يعبّر عن ذلك بكونه «انسحاباً تكتيكياً»، لا بد منه، عازين ذلك لعدم وجود نقاط في المنطقة يمكن الاحتفاظ بها».

وأوضح الناشط أن «السعوديين ما زالوا يختارون النقاط القيادية في جبهات عين العرب، إذ لا يزال القصف والعمليات العسكرية مستمرين»، مؤكداً وجودهم حالياً في الريف الجنوبي من عين العرب. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد صباح أمس الثلثاء، أن مقاتلي تنظيم «داعش» ينسحبون من مناطق في محيط عين العرب. ولم يجد المقاتلون الأكراد والعرب مقاومة تذكر، وهم يحتلون مناطق جديدة خلال الليل».

وقال المرصد السوري، الذي يتابع الحرب في سورية: «إن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية احتلوا 13 قرية منذ ليل الأحد الماضي». وأوضح رامي عبدالرحمن الذي يدير المرصد، «أنه لم تكن هناك مقاومة على نطاق واسع». وأضاف: «إن مقاتلي «داعش» الذين كانوا على بعد أربعة أو خمسة كيلومترات من البلدة، باتوا الآن على بعد لا يقل عن عشرة كيلومترات». وأعلنت القوات الكردية مقتل 38 مسلحاً من «داعش» في اشتباكات الليلة قبل الماضية بريف عين العرب.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 3:49 م

      اللهم اشغل الظالمين بالظالمين واجعلنا منهم سالمين

      من حفر حفره لأخيه وقع فيها منظمين لداعش عشان يذبحون الناس لكن الله كتب يقررون لانسحاب بعد فوات الأوان وينذبحون

    • زائر 6 | 3:53 ص

      سطيم

      لاحول ولاقوة إلا بالله ناس ماتعرف شلون تفكر وتميز الحق من الباطل

    • زائر 5 | 2:31 ص

      واضحة

      داعش من صنع إيران و سوريا هههههه شحوااال

    • زائر 459 زائر 5 | 4:40 ص

      شحوال

      داعش الى الزوال القريب باذان الله

    • زائر 4 | 1:51 ص

      بنت عليوي

      ليكونوا عبره لكل من يرغب في الألتحاق بهذا التنظيم الأرهابي، يعني اذا ما انقتلت في المعركة راح يتفضلون هم بأنفيسهم وبيقتلونك، لا رجعه وأصلاً الله لا يردهم لنا هالمجرمين،

    • زائر 3 | 1:40 ص

      اتقي الله يا رجل الرسول بنتظارك على الغذاء

      اتقي الله يا رجل الرسول بنتظارك على الغذاء

اقرأ ايضاً