أفرجت السلطات الأردنية، أمس الأول الخميس (5 فبراير 2015)، عن عصام البرقاوي المعروف باسم أبومحمد المقدسي، مُنظِّر تيار السلفية الجهادية في الأردن بعد أكثر من ثلاثة أشهر على توقيفه بتهمة «الترويج لأفكار إرهابية».
وأفاد مصدر قضائي لوكالة فرانس برس بأن «النائب العام لدى محكمة أمن الدولة قرر فسخ قرار الظن الصادر عن مدعي عام المحكمة بحق المقدسي وقرر الإفراج عنه». وأضاف أن «القرار تضمن منع محاكمة المقدسي عن تهمة الترويج لأفكار إرهابية منسوبة إليه والإفراج عنه فوراً».
ولم يتضح سبب الإفراج عنه الذي يأتي بعد يومين من نشر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) تسجيل فيديو يظهر حرق الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة حياً، بينما ذكر موقع «الجزيرة نت» في لقاء معه بعد الإفراج عنه أنه تفاوض شهراً كاملاً مع تنظيم الدولة في محاولة للإفراج عن الطيار الكساسبة مقابل إطلاق الأردن ساجدة الريشاوي وآخرين، إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل.
- وُلد عصام البرقاوي (أبومحمد المقدسي)، في 3 يوليو العام 1959، في قرية برقة بمدينة نابلس الفلسطينية.
- هاجر فلسطين مع عائلته إلى الكويت وهو في سن الرابعة، ودرس فيها للمرحلة الثانوية، وتأثر بالجماعات الإسلامية هناك، ثم درس العلوم الإسلامية في جامعة الموصل العراقية، ثم توجه إلى السعودية لفترة.
- ذهب بعدها إلى باكستان وأفغانستان، وتأثر هناك بفكر تنظيم القاعدة، واختلط مع بعض قادته منهم القائد الحالي للتنظيم أيمن الظواهري، وفي العام 1992، استقر في الأردن، وتم سجنه بعدها عدة مرات بسبب أنشطته الإسلامية المتشددة وتحريضه على نظام الحكم.
- بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، في الولايات المتحدة، دافع عن تنظيم القاعدة وعن منفذي الهجمات، واعتقلته السلطات إثر ذلك لعدة أشهر.
- يعتبر المقدسي المرشد الروحي السابق لأبي مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي قُتل في غارة أميركية في إحدى قرى محافظة ديالى شمال شرق بغداد في يونيو 2006.
- وكان الزرقاوي التقاه العام 1991 في باكستان قبل أن يلتحق بالسلفية الجهادية ثم اعتقلتهما الشرطة الأردنية العام 1994، لكنهما افترقا في وقت لاحق بسبب «خلافات ايديولوجية» كون المقدسي يعارض العمليات المسلحة ضد المدنيين.
- في يونيو 2010، قُتل نجله عمر البرقاوي (27 عاماً) في اشتباك مسلح مع القوات الأميركية في الموصل شمال العراق.
- في العام 2011، حكمت عليه محكمة أمن الدولة الأردنية بالسجن لمدة خمسة أعوام بتهم أبرزها تجنيد مقاتلين للقتال، إلى جانب حركة طالبان في أفغانستان، وأُفرج عنه في يونيو 2014.
- أوقفته السلطات مجدداً في 27 أكتوبر 2014، بتهمة «استخدام الشبكة المعلوماتية (الإنترنت) للترويج لأفكار جماعة إرهابية» هي جبهة النصرة على خلفية نشره بياناً على موقع «الجهاد والتوحيد»، وأُفرج عنه في 5 فبراير 2015.
- لديه زوجتان وثمانية أبناء وبنات.
العدد 4536 - الجمعة 06 فبراير 2015م الموافق 16 ربيع الثاني 1436هـ