تعد الكاتبة الجزائرية آسيا جبار التي توفيت يوم الجمعة (6 فبراير 2015) في أحد مستشفيات العاصمة الفرنسية، باريس، عن عمر ناهز 78 عاماً، من كبرى المناصرات لقضايا المرأة فلقبت بـ «الكاتبة المقاومة».
وجبار التي ناضلت من أجل استقلال الجزائر، كانت من بين الشخصيات الأدبية المرموقة التي تكتب باللغة الفرنسية في منطقة المغرب العربي، وتعد أشهر روائيات الجزائر ومن أشهر الروائيات في إفريقيا الشمالية.
- ولدت آسيا جبار، واسمها الأصلي فاطمة الزهراء املحاين، في 30 يونيو 1936 في مدينة شرشال الساحلية (100 كلم غرب الجزائر).
- تلقت دراستها الأولى في المدرسة القرآنية قبل أن تلتحق بالمدرسة الابتدائية الفرنسية.
- جعلتها ظروف استعمار الجزائر ومنع تدريس اللغة العربية فيها تكتب باللغة الفرنسية التي أتقنتها منذ صباها.
- نشرت أول رواية لها بعنوان «العطش» تحت اسمها المستعار آسيا جبار قبل أن تبلغ العشرين من العمر وهي طالبة في المدرسة العليا للأساتذة بفرنسا.
- بعد هذه الرواية، أظهرت ميولها لتوظيف أكبر قدر من الشخصيات النسائية لتكون المرأة دوماً البطلة ولتقف هي دوماً في صف النساء المتحديات للتقاليد كما في روايتها الثانية «المتلهفون»، حتى وصفها النقاد بـ «الأديبة المقاومة».
- ظهر ذلك في روايتها «أطفال العالم الجديد» (1962) وقصة كفاح الشعب الجزائري من رجال ونساء من أجل الاستقلال.
- بعد الاستقلال في 1962، عادت إلى الجزائر لتعمل أستاذة للتاريخ في جامعة الجزائر تاركة الكتابة حتى العام 1980 عندما قررت الهجرة مرة ثانية نحو فرنسا.
- أصدرت أشهر أعمالها في فرنسا، بدءاً بالمجموعة القصصية «نسوة الجزائر في بيوتهن» (1980) ثم روايات «الحب... الفانتازيا» (1985) و «الظل السلطان» (1987) التي تدعو من خلالها إلى الديمقراطية وحوار الثقافات وتدافع عن حقوق المرأة.
- في العام 1977، أخرجت فيلماً طويلاً للتلفزيون الجزائري بعنوان «نوبة نساء جبل شنوة» وهي منطقة قريبة من مسقط رأسها شرشال، نال جائزة النقد الدولية في مهرجان البندقية السينمائي، ثم فيلماً بعنوان «الزردة أو أغاني النسيان» (1982).
- أقامت بين فرنسا التي تعلمت فيها الكتابة وناضلت منها من أجل استقلال الجزائر، وبين الولايات المتحدة الأميركية، حيث علمت الأدب الفرنسي في جامعة نيويورك.
- كتبت أكثر من عشرين رواية ومسرحية وديوان شعر خلال أكثر من ستين عاماً، وترجمت إلى عشرين لغة كما لها مساهمات في السينما إخراجاً وتأليفاً.
- في 1999 انتخبت في الأكاديمية الملكية للغة والآداب الفرنسية في بلجيكا. وبعد ستة أعوام أصبحت أول شخصية من المغرب العربي تخلد في الأكاديمية الفرنسية.
- رشحت للفوز بجائزة نوبل للآداب من دون أن تفوز بها، إلا أنها حازت جائزة ألمانيا للسلام في العام 2000.
- انتخبت في العام 2005 أول شخصية عربية في الأكاديمية الفرنسية التي تضم نخبة الكتاب باللغة الفرنسية.
العدد 4538 - الأحد 08 فبراير 2015م الموافق 18 ربيع الثاني 1436هـ