ضمن مساعي الجناح الوطني لمملكة البحرين إلى زيادة الوعي بالتراث الغني للدولة المستمد من تاريخها الزراعي العريق وهويتها فيما يتعلق بالأغذية المحلية، أطلقت هيئة البحرين للثقافة والآثار مبادرة لإصدار كتاب وصفات مخصص للمطبخ البحريني عبر الاستعانة بالجماهير وحشد المصادر لإنشاء محتوى الكتاب.
ودعت الهيئة في إطار هذه المبادرة جميع سكان مملكة البحرين إلى تقديم وصفاتهم المفضلة ليتم إدراجها ضمن الكتاب، والذي من المخطط أن يتم بيعه في ميلانو والبحرين كجزءٍ من برنامج الأنشطة والفعاليات لجناح البحرين.
ويمكن للراغبين في المشاركة إرسال وصفاتهم إلى البريد الإلكتروني (bahrainpavilion2015@moc.gov.bh)، علماً بأن الموعد النهائي لتقديم الوصفات هو 15 مايو/ أيار 2015.
وبالإضافة إلى كتابة وصفة الطبق البحريني المفضل لديهم وطريقة إعدادها، ينبغي على المشاركين ذكر اسمهم كاملاً، نوع الطبق (وجبة إفطار، المقبلات، طبق الرئيسي، تحلية، الخ)، والاحتياجات الغذائية الخاصة به. كما ينبغي على المشاركين أيضاً كتابة فقرة موجزة عن الذكرى الخاصة المرتبطة بالطبق الذي يودون تقديمه، حيث تسعى الهيئة لأن يكون الكتاب أكثر من مجرد مجموعة من الوصفات تمنح الجمهور خارج البحرين صورة عن الطابع الغذائي المحلي، بل أن يقوم الكتاب أيضاً باستحضار الذكريات الحميمة والجميلة المرتبطة بكل طبق.
وأوضحت رئيسة المشروعات الهندسية نورة السايح، أن الجناح اختير له اسم "الآثار الخضراء" – وقالت: "نسعى لتصوير الوصفات البحرينية والأذواق الثقافية على مر الزمان بأسلوب مبتكر، وذلك من خلال نشر ذاكرة الناس للأكلات المفضلة لديهم إلى جانب كل وصفة، مانحين بذلك للجمهور حول العالم نافذة يطلون من خلالها على بعض القصص والحكايات المحلية. فعلى سبيل المثال، يمكن لمشارك ما أن يكتب عن الروائح والأصوات المرتبطة بطبق معين كانت تعده جدته يوم الجمعة عندما تلتم العائلة، بينما يمكن لآخر تسليط الضوء على أصل وصفة معينة وما تعنيه هذه الوصفة له ولعائلته ".
هذا ويتمحور معرض اكسبو ميلانو 2015 المنعقد تحت شعار "تغذية الكوكب، طاقة من أجل الحياة" حول التغذية والاستدامة، وسيتم من خلاله التركيز على أهمية حماية الموارد الطبيعية لكوكب الأرض. وستقوم الأجنحة الوطنية المختلفة المشاركة في الأكسبو بتسليط الضوء على الطابع الثقافي المتنوع لبلدان العالم، كما وسيكون بإمكان الزوار تذوق الأطعمة التقليدية والتعرف على الخصائص الثقافية والتراث الزراعي لمختلف الدول.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الثقافة قد كلّفت بعملية تصميم وتشييد الجناح في عام 2014، ويقدم الجناح مشهداً مستمراً يتألف من عدة حدائق فاكهة، تحتوي كل منها على شجرة فاكهة معينة أصلية في البحرين، وتتقاطع هذه الحدائق مع سلسلة من المساحات المغلقة فيها منطقة الاستقبال ومساحات العرض ومقهى يقدم المأكولات البحرينية المحلية، وهذه المساحات تطلّ وتسوّر الحدائق التي تشكّل العنصر الرئيسي في الجناح وتبرز التراث الزراعي الغني الذي تتميز به جزر البحرين.
