كشف الموقوف مانع المانع، عن تعمد تنظيم «داعش» الإرهابي التغرير بالشباب السعودي وعدم الزج بهم في المعارك بهدف إعادتهم إلى وطنهم للقيام بأعمال إرهابية، بحسب ما أفادت صحيفة عكاظ السعودية في عددها اليوم الأحد (15 فبراير/ شباط 2015).

ووصف المانع فترة انضمامه إلى تنظيم «داعش» بأنها تجربة كشفت سر هذا التنظيم وعدم صدقيته وضحالة الجوانب الشرعية لديه، ملمحا في الجزء الثالث من حلقة همومنا التي تبث مساء اليوم الأحد على التلفزيون السعودي، بعد نشرة الأخبار المسائية، إلى أنه اختلف مع «داعش» من الناحية الشرعية وكاد ذلك أن يؤدي إلى تصفيته بعد تهديده بالقتل.

وأوضح أن التكفير بلغ مداه حيث إن بعضهم كفر والديه والأقربين قبل تكفيره الدولة والمشائخ والعلماء، وقد وجدت أن التكفير استراتيجية تعتمدها «داعش» لحض السعوديين ودفعهم لاستهداف بلدهم، إذ إن هناك من يحلم بالقيام بأعمال تفجير في المملكة التي يعتبرها التنظيم دولة كافرة على أساس أن بها قوانين وضعية وتتعامل مع دول كافرة، إلا أن المعلومات تؤكد أن «داعش» تتعاون مع نظام الأسد سرا وكذلك مع تركيا، فـ«داعش» تتعامل بمزاجية في تكفيرها للآخرين وفقا لمصالحها وللأجندة التي تقوم بها، كما لمست لديهم تفكيرا أعمى فيما يتعلق بالجوانب الشرعية وليسوا على استعداد للمناقشة والجدال بالتي هي أحسن، بل أن بعضا منهم أضاع وقته في جوانب ليس بها فائدة تذكر، وقد دعوتهم للجلوس في حلقات تحفيظ القرآن إلا أنهم لم يلتزموا واعتبروني محرضا على فكرهم رغم أن سلوكياتهم لا يرضاها العقل ولا يبررها الدين.

وأكد المانع أن بعضا منهم أغواه الشيطان، وسجل على بعضهم مرافقة القاصرين من الأطفال والذهاب معهم لمسافات طويلة وكثيرة هي الشكاوى والتحقيقات التي أكدت هذه السلوك غير السوي، كما أن «داعش» غير مستهدفة من قوات الأسد وبراميله ولا تسقط عليها، الأمر الذي أوضح لكل مراقب بأن ثمة أجندة خفية لدى «داعش» التي تقاتل الجيش الحر ولا تستهدف النظام، كاشفا غموض التنظيم الإرهابي واستخدامه الدين كوسيلة للتغرير بالشباب.

وأوضح أنهم يركزون على صغار السن، ويتواصلون معهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وما يبثونه في مواقعهم ليس حقيقيا وغير دقيق، مشيرا إلى أنهم اخترقوا حسابات البعض ونشروا تغريدات مسمومة حول تأييدهم وصحة منهجهم.