تتعاون "صناعات"، إحدى أكبر الشركات القابضة في مجال الاستثمار الصناعي بدولة الإمارات العربية المتحدة، مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، على تقديم عرض مسرحي تحت عنوان "أين الجيران؟" مصمم خصيصاً للأشخاص الذين يعانون من صعوبات في السمع، وسيقام في كل من أبوظبي والعين والشارقة.
ويشارك في تقديم العرض المسرحي ستة طلاب من "مدرسة الأمل للصم" التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وهو مستوحى من مسرحية "الغرباء لا يشربون القهوة" للكاتب المصري المعروف محمود دياب.
ويتمثل الهدف الرئيسي من هذه المبادرة في توظيف الفنون الإبداعية لتحفيز وتطوير القدرات البدنية والذهنية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تتيح لمعلميهم ومربيهم ومزودي خدمات الرعاية الأولية الاستفادة من فرصة تعزيز مهاراتهم المهنية ووعيهم بكيفية التعامل مع هؤلاء الأطفال وذلك من خلال الأدوار الداعمة التي سيلعبونها في هذه المسرحية. وستكون هناك خمسة عروض من مسرحية "أين الجيران؟" تقام في كل من مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية في أبوظبي، مركز المستقبل في العين، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في إمارة الشارقة، حيث يستهدف كل عرض استقطاب 600 متفرج.
وتعليقاً على هذه الشراكة، قال مبارك سالم العامري، نائب الرئيس لإدارة الاتصال المؤسسي في شركة "صناعات": "يسعدنا التعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في هذه المبادرة الهادفة التي نسعى من خلالها للعب دور فعال في تعزيز جودة حياة أفراد المجتمع الذي نعمل فيه. وتنبع أهمية هذا العرض المسرحي من كونه يوفر منصة مشتركة تقوم على استخدام الفنون الإبداعية كوسيلة تعليمية لتحفيز نمو وتطور القدرات الذهنية والبدنية للأشخاص الذين يعانون من إعاقات سمعية في دولة الإمارات. ولا شك بأن دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع الآخرين يعد ضرورياً لتطور أي مجتمع، ما يتماشى تماماً مع رسالتنا الرامية لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولة الإمارات."
وتعد "مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون" مؤسسة غير ربحية تهدف إلى دعم الفنون والثقافة والتعليم والإبداع والموسيقى الكلاسيكية بين المواطنين والمقيمين في أبوظبي.
وتأتي هذه الشراكة في أعقاب الشراكة التي وقعتها "صناعات" مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، والتي أثمرت عن تأسيس منشأة صناعية تتيح عدداً كبيراً من فرص العمل المتكافئة للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.