يحتفل متحف موقع قلعة البحرين غداً الأربعاء (18 فبراير / شباط 2015) بعامه السابع، فبعد ادراج موقع قلعة البحرين على قائمة التراث العالمي الأنساني لليونسكو، كأول موقع بحريني يتم إدراجه على هذه القائمة، وافتتاح متحف موقع قلعة البحرين في 18 فبراير 2008، ليكون شاهداً على أهمية الموقع الأثرية ويقع على طول الواجهة البحرية الشمالية للقلعة مشكلاً مدخلاً إلى الموقع الأثري، ويوثق للحقب التاريخية عبر الحفاظ على القطع الأثرية المكتشفة فيه.
بلغ عدد زوار متحف موقع قلعة البحرين خلال العام 2014م 13488 زائر، من بينهم 2836 زائر بحريني، ما يعد مؤشرًا على وعي ثقافي عام يتنامى لدى مكونات الشارع البحريني بأهمية التعرف على تاريخ و حضارة مملكة البحرين ،
وتسهم أيضًا الفعاليات الثقافية والفنية التي تتنوع ما بين المحاضرات، والعروض الموسيقية، والسنيمائية وغيرها، التي يقيمها المتحف طوال العام، إضافة الى فعاليات نادي أنكيرو للأطفال في جذب الزوار من الأطفال و الناشئة، كما يعد وجود مقهى دارسين على الواجهة البحرية عامل هام اخر لجذب الزوار لزيارة هذا الموقع.
يتركز العرض المتحفي لمتحف موقع قلعة البحرين حول جدار بارتفاع 8 أمتار يجسد الطبقات الأثرية المتراكمة على الموقع. ويتوسط الجدار 5 قاعات بحيث يجد الزائر نفسه يتدرج مع بشكل تصاعدي. ويعرض المتحف 500 قطعة أثرية تعتبر من أهم المقتنيات المستخرجة من الموقع خلال الحفريات الأثرية مستعرضةً الحقب التاريخية التي مرت على الموقع. حيث يتجلى تاريخ البحرين التجاري الثري الذي عرف في العصور القديمة باسم دلمون. تقع القلعة أعلى تل أثري تبلغ مساحته 17 هكتاراً ونصف الهكتار والذي شيد منذ أكثر من 4000 عام. إنه موقع عاصمة دلمون السابقة وأحد أهم المواقع الأثرية في الخليج العربي. وقد كشفت البعثات الأثرية على مدار الخمسين عاماً الماضية عن أبنية سكنية وعامة وتجارية وعسكرية تدل على أهمية الموقع على مر القرون.