قال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي اليوم الخميس (19 فبراير/ شباط 2015) إن نجاح مبادرة الأمم المتحدة لتجميد القتال في حلب يعتمد على مدى قدرة الدول الداعمة للمسلحين لاجبارهم على الالتزام بالهدنة.
واضاف لتلفزيون رويترز "المقصود تجميد القتال كما فهمنا من إحاطة السيد دي ميستورا في مجلس الأمن. والحديث عن تجميد القصف هو جزء من تجميد القتال. بمعنى أن تجميد القتال يقع على عاتق جميع الأطراف المسلحة الموجودة في حلب. الحكومة السورية مازالت تدرس ماقاله السيد دي ميستورا منذ اللحظة الأولى بما في ذلك إحاطته أمام مجلس الأمن. وعندما يأتي السيد دي ميستورا إلى دمشق سيكون هناك إجابة دقيقة وواضحة من قبل الحكومة السورية."
وقال المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا الذي يبحث عن هدنة في مدينة حلب الشمالية يوم الثلثاء (17 فبراير شباط) إن الحكومة السورية كانت على استعداد لتعليق القصف الجوي والمدفعي إفساحا للمجال أمام اختبار هدنة في حلب. وقالت متحدثة رسمية إن دي ميستورا سيزور دمشق الأسبوع المقبل.
وحين سُئل هل ستطبق الهدنة قال الزعبي "أي نجاح لأي جهود تتعلق بالحرب على سوريا نجاحها يتوقف على قدرة الجهات التي تمول المجموعات الارهابية المسلحة على ضبطها وردعها ووقف أعمالها ومجازرها التي ترتكبها ضد المواطنين المدنيين."
وقال انه كان يشير الى المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا والأردن التي قدمت دعما للمتمردين في الحرب السورية التي راح ضحيتها حوالي 200 ألف قتيل.
أضاف الزعبي ان قوات الجيش السوري تتقدم في كل المناطق مشيرا إلى أن "ما ينجزه الجيش السوري يوميا أكثر أهمية وبأضعاف مضاعفة عما تقوم به كل ما يسمى تحالف ضد الارهاب اضعاف مضاعفة. الجيش السوري ايضا يستخدم الطيران ضد داعش ويستخدم أسلحته ويستخدم خططه العسكرية ضد داعش وهو الأكثر خبرة في الميدان على الأرض في كل المنطقة في مواجهة داعش وجبهة النصرة."
وتقوم الولايات المتحدة ودول حليفة لها بضربات جوية ضد أهداف لـ"داعش" في سوريا منذ شهر سبتمبر ايلول في حملة وصفها سابقا مسئولون سوريون بأنها غير ذات جدوى.
وبعد أربع سنوات من الحرب في سوريا تقاتل الدولة السورية متمردين منهم مقاتلون متشددون ومجموعات قتالية أخرى في شمال وجنوب البلاد بالاضافة إلى تنظيم "داعش" المتطرفة التي أعلنت انضمام أجزاء من شرق سوريا الى دولة الخلافة المعلنة من قبله.
وتسارعت وتيرة القتال في حلب هذا الاسبوع حيث أحكم الجيش السوري سيطرته على مناطق في شمال المدينة التي يقع جزء منها تحت سيطرة المجموعات المسلحة. ويأتي ذلك بعد ان شن الجيش السوري هجوما كبيرا هذا الشهر على المسلحين في جنوب البلاد بمساندة حلفائه.