تظاهر عشرات الاف الاشخاص اليوم السبت (21 فبراير/ شباط 2015) في وسط موسكو تعبيرا عن تاييدهم للرئيس فلاديمير بوتين ورفضا لاي ثورة شعبية وفق النموذج الاوكراني.
وجاء التحرك الذي نظمته حركة "ضد ميدان" ردا على احياء الذكرى الاولى للثورة الشعبية في اوكرانيا والتي شكلت ساحة ميدان في كييف قلبها النابض وادت في بداية 2014 الى الاطاحة بالرئيس الاوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش.
وقال المنظمون عشية التظاهرة التي شارك فيها نحو 35 الف شخص وفق شرطة موسكو ان "المثال الاوكراني علمنا امورا كثيرة، ولن نسمح بما حصل في ميدان في بلادنا".
وجرت مسيرات وتظاهرات مماثلة السبت في مدن روسية عدة وخصوصا في سان بطرسبورغ (شمال غرب) وايكاترينبوغ في الاورال وفلاديفوستوك في اقصى الشرق الروسي وكذلك في سيمفيروبول عاصمة شبه جزيرة القرم الاوكرانية التي ضمتها روسيا في اذار/مارس 2014.
ورفع المتظاهرون في موسكو اعلاما روسية ولافتات كتب عليها "لا لميدان، لا للحرب" و"ميدان مرض سنعالجه".
وشارك في التحرك نواب ومتقاعدون وشبان وفرسان بالزي التقليدي.
وفر فيكتور يانوكوفيتش في شباط/فبراير 2014 الى روسيا بعد حمام دم في ساحة ميدان.
واسفر النزاع المسلح الذي اندلع لاحقا بين كييف والمتمردين الموالين لروسيا عن مقتل نحو 5700 شخص في عشرة اشهر، وفق آخر حصيلة للامم المتحدة.
وحذر احد قادة حركة "ضد ميدان" نيكولاي ستاريكوف كما نقل عنه التلفزيون الروسي من محاولة تكرار ما حصل في اوكرانيا داخل روسيا.
وقال ايفان بلاغوي احد المتظاهرين في سان بطرسبورغ لفرانس برس "اؤيد تماما سياسة بوتين. لا اريد الفوضى ولا الحرب الاهلية في بلادي".