العدد 4552 - الأحد 22 فبراير 2015م الموافق 03 جمادى الأولى 1436هـ

العبيدي يؤكد قرب تحرير ناحية البغدادي

الوسط – المحرر الدولي 

تحديث: 12 مايو 2017

تستعد القوات العراقية، على ما أفادت مصادر موثوق فيها، لتنفيذ عملية جديدة في قضاء الفلوجة، وهي أولى المدن التي سيطر عليها تنظيم «داعش» في البلاد، فيما نفى وزير الدفاع خالد العبيدي أنباء عن محاولة انقلاب، كما نفى وجود طائرات تمد «داعش» بالسلاح ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة الحياة اليوم الإثنين (23 فبراير / شباط 2015).

وقال مسئول محلي في الأنبار، طلب عدم نشر اسمه لـ «الحياة» أن هناك «استعدادات لتنفيذ عملية عسكرية واسعة لاستعادة الفلوجة». وأضاف أن بقاء هذه «المدينة المجاورة لبغداد تحت سيطرة داعش يمثل خطراً كبيراً».

وأوضح أن «قوات من الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وعشائر في الأنبار ستشارك في العملية المرتقبة، وستبدأ تطهير قرى وبلدات مجاورة للفلوجة مثل الكرمة والنساف والسياحية وإبرهيم بن علي والسجر».

وأشار المسؤول نفسه إلى أن «اتصالات أجريت مع شيوخ الفلوجة ووجهائها المهجرين إلى عدد من المحافظات المجاورة وإقليم كردستان استعداداً للعملية». وحض الأهالي على «إخلاء بعض المناطق لحمايتهم».

وكانت قوات الأمن نفذت الكثير من العمليات العسكرية لطرد «داعش» الذي سيطر على الفلوجة بداية العام الماضي، ولكن أخفقت بسبب الطبيعة الزراعية لهذه المناطق.

وواصلت قوات الجيش لليوم الثاني على التوالي معاركها ضد عناصر التنظيم في محيط ناحية البغدادي التابعة لقضاء هيت، غرب الرمادي، فيما قالت نائب عن الأنبار أن الناحية تتعرض «لجرائم ضد الإنسانية». وأوضحت غادة الشمري، خلال مؤتمر صحافي في بغداد، أمس أن «ما تمر به ناحية البغدادي وما تتعرض له من حصار وقتل وجرائم بشعة من جانب عصابات داعش الإرهابية سلسلة من جرائم ضد الإنسانية». وطالبت «المجتمع الدولي بالتحرك لإنقاذ الناحية وألّا يبقى مكتوف الأيدي ويتفرج على هذه المجازر».

ودعت الحكومة إلى «تقديم الدعم والإسناد العسكري بالسرعة الممكنة إلى أهالي ناحية البغدادي واتخاذ الإجراءات الأمنية لحماية المواطنين ودعم القوات الأمنية في حربها ضد الإرهاب».

وأعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن قاسم المحمدي، أمس أن القوات الأمنية من الجيش والشرطة وأفواج الطوارئ اقتحمت عدداً من «أوكار داعش المحيطة بناحية البغدادي وأسفرت العملية عن قتل 21 عنصراً من التنظيم وتدمير أربع عجلات كانوا يستقلونها».

وأردف أن مروحيات طيران الجيش دمرت أربعة مواقع لـ «داعش» وفجرت منصة لإطلاق الصواريخ وثلاث سيارات مفخخة، وأكد أن القطعات البرية تقدمت إلى عمق ناحية البغدادي لتطهيرها .

إلى ذلك، قال العبيدي خلال مؤتمر صحافي أمس أن «عملية نقل الأسلحة التي أثيرت حولها الإشاعات في بعض الأوساط ما هي إلا نقل أسلحة سرية حماية للوزير السابق سعدون الدليمي». ونفى «ما أشيع عن وجود انقلاب عسكري». وأشار إلى أن «المساعدات العسكرية والمؤن لم تنقطع عن أي قطعة»، مؤكداً أن «معركة تحرير الموصل ستبدأ لحظة استكمال الاستعدادات اللازمة».

وأشار إلى أن «التحقيقات الأولية أثبتت عدم دقة المعلومات المتعلقة بهبوط طائرات تحمل مساعدات في مناطق يسيطر عليها داعش»، وهدد «باستهداف أي طائرة تهبط لمساعدة التنظيم في هدف مشروع للقوات العراقية مهما كانت جنسية هذه الطائرات».

ولفت إلى أن الساعات القليلة المقبلة «ستشهد تحرير ناحية البغدادي من سيطرة تنظيم داعش بالكامل»، وأضاف أنه «يتابع على مدار الساعة تفاصيل المعارك في ناحية البغدادي وستشهد الساعات القليلة المقبلة انتصاراً لناحية البغدادي».

وكشف وزير الدفاع أن «2000 بندقية نوع (كلاشنيكوف) وصلت إلى قاعدة عين الأسد في الأنبار لدعم الجيش في المنطقة «، وأكد «عدم السماح بدخول أية قوات أجنبية إلا بموافقة من جانب السلطة التنفيذية والسلطة التشريعة». وأوضح أن «الجيش قادر على خوض المعارك بمساندة أبناء العشائر في تلك المنطق».





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً