ادانت هيئة محلفين امريكية أمس الخميس (26 فبراير/ شباط 2015) السعودي خالد الفواز بالمشاركة في الهجمات التي تعرضت لها سفارتا الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998.
ومثل الفواز، الذي يواجه السجن مدى الحياة، أمام محكمة مدنية في نيويورك لمشاركته في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام التي راح ضحيتهما 224 شخصا، من بينهم 12 مواطنا أمريكيا، فضلا عن إصابة الآلاف.
وأدين الفواز في جميع التهم الـ29 المنسوبة إليه بما في ذلك أربع تهم بالتآمر لقتل مواطن أمريكي.
ووفقا لعريضة الاتهام ، كان الفواز مساعدا لمؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وأصبح في عام 1994 مسؤولا عن مكتب التنظيم في لندن حيث كان يتم من خلاله نشر رسائل بن لادن.
كما أدين الفواز بتوفير معدات اتصال إلى تنظيم القاعدة، بما في ذلك هاتف أقمار اصطناعية استخدمه بن لادن في التحدث مع أعضاء آخرين بالتنظيم.
وقال المدعي الأمريكي بريت بهارارا في بيان: "من منطلق موقعه ذات مرة في مقدمة قائمة أعضاء القاعدة، ينضم الفواز الآن إلى القائمة الطويلة للأعضاء المدانين والإرهابيين المسجونين".
وهذه هي ثالث محاكمة في قضية إرهاب كبرى تجرى في محكمة مدنية أمريكية منذ هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001.
وأثنى بهارارا على الإجراءات المدنية مشيرا إلى أن كل الإرهابيين الثلاثة قد نالوا "العدالة الكاملة في قاعة محكمة بمانهاتن".
كان المتحدث السابق باسم تنظيم القاعدة سليمان أبو غيث، صهر أسامة بن لادن، قد أدين في عام 2014 من جانب هيئة محلفين في نيويورك بالتآمر على قتل مواطنين أمريكيين وتقديم دعم للشبكة الإرهابية. وصدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة.
كما صدر حكم بالسجن مدى الحياة على الإسلامي مصطفى كامل مصطفى في التاسع من كانون ثان/يناير في 11 تهمة تتعلق بالإرهاب بما في ذلك محاولة إنشاء مخيم تدريب إرهابي في الولايات المتحدة والتآمر في عملية خطف سائحين باليمن عام 1998.
ومثل الفواز للمحاكمة بمفرده بعدما أقر شريكه المدعى عليه عادل عبدالباري بالذنب في اتهامات تتعلق بالتآمر في أيلول/سبتمبر، وتوفى نزيه عبد الحميد الرقيعي المكنى أبو أنس الليبي ، إثر إصابته بسرطان الكبد في مطلع كانون ثان/يناير.
وسلمت بريطانيا الفواز وعبد الباري إلى الولايات المتحدة في عام 2012. وكانت القوات الأمريكية قد ألقت القبض على الليبي في غارة بطرابلس عام 2013.
يذكر أنه في أيار/مايو 2001، قبل أشهر فقط من هجمات 11 أيلول/سبتمبر الإرهابية، أدانت محكمة اتحادية في نيويورك أربعة رجال آخرين في تفجيرات السفارة الأمريكية عام 1998 وأصدرت بحقهم عقوبات بالسجن مدى الحياة. وكان ذلك الحكم أول إدانة على الإطلاق في محكمة أمريكية لأفراد قتلوا مواطنين أمريكيين في الخارج جراء أعمال إرهابية.