رسالتي هذه تتضمن حادثة ما وقعت معي شخصيا أبين من ورائها حجم التمييز الذي طالني من قبل إحدى الشخصيات التي من المفترض أن تكون لي العون والمعين لا أن تعمد على تصيد الأخطاء مني... أهدف من وراء نشرها إلى تسليط الضوء على سوء الفهم الحاصل في تقييم زيجات من زيجات أخرى هي أحوج إلى المساعدة وتستحق بأن يفرض اسمها على قائمة المستحقين للانخراط في مشروع الزواج الجماعي. أنا أحد المواطنين، وقد دأبت منذ فترة اقتراني في شهر أبريل/ نيسان العام 2008 على تسجيل اسمي ضمن الشباب المحتاجين والذي من المفترض أن يكون اسمي في قائمة الزواج الجماعي، مرت سنة تقريبا وأنا أنتظر ما ستئول إليه تحولات وتطورات الموضوع، فقبل أسبوعين تقريبا وتحديدا خلال شهر يونيو/ حزيران 2009 تلقيت اتصالا هاتفيا من العضو البلدي المعني بذلك المشروع يبلغني عما إذا كنت قد سجلت اسمي ضمن مشروع الزواج الجماعي، فأجبته بالإيجاب وطلب مني أن ألتقي معه في اليوم التالي بمقر إحدى الجمعيات الخيرية عند الساعة 4 عصرا، توجهت إلى مكان اللقاء في الموعد المحدد عند الرابعة عصرا وبقيت أنتظره حتى الساعة الخامسة والنصف تقريبا دون أن يحضر حسب الموعد المقرر مسبقا، فعقدت العزم على أن أحادثه هاتفيا مجددا بعد صلاة الجمعة، إذ عرفت خلال الصلاة بأن موعد الزواج الجماعي سيصادف يوم الاثنين المقبل، أي بعد يومين تقريبا وأنا لم أعرف ما طرأ على موضوعي ... عاودت الاتصال به فاستغربت من نبرة كلامه معي إذ أخذ ينهرني عن وقتي بالاتصال إليه والذي كان في عز الظهيرة ومباشرة بعد صلاة الجمعة، فاستسمحت منه واعتذرت إليه فطرح علي سؤالا غريبا نوعا ما وقال لي «هل اختليت بزوجتك خلوة شرعية؟» فأجبته إن ظروفي هي التي أجبرتني على ذلك، إلا أنه بعد ذلك رفض إدراج اسمي ضمن المحتاجين للانخراط بمشروع الزواج الجماعي بحجة خلوتي الشرعية... عموما شكرته على ذلك وقلت له إن الله يغنيني عن حاجتك. إلا أن المفاجأة التي أذهلتني وطرقت في عقلي ألف سؤال كانت في ليلة الزواج الجماعي، إذ تفاجأت أن معظم المتقدمين إلى مشروع الزواج الجماعي والذين اصطفوا هم من فئة الجاليات العربية أولا وكذلك من الذين مضى على زواجهم مدة طويلة عوضا عن ذلك أنهم باتوا أساسا آباء وزوجاتهم حوامل بالطفل الثاني فيما أنا الذي اختليت بخلوة شرعية مع زوجتي رفض إدراج اسمي ضمن المتقدمين إلى مشروع الزواج الجماعي!

(الاسم والعنوان لدى المحرر)