اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اليوم الإثنين (9 مارس/ آذار 2015) ان التحذير الذي وجهه جمهوريو الكونغرس الاميركي الى بلاده على خلفية تشكيكهم في المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني لا ينطوي "على قيمة قانونية".
وفي رسالة مفتوحة الى "قادة الجمهورية الاسلامية في ايران"، حذر 47 من 54 عضوا جمهوريا في مجلس الشيوخ، الايرانيين ان اي اتفاق يتم التوصل اليه مع الرئيس باراك اوباما لن يكون دائما الا اذا نال موافقة الكونغرس.
وقال ظريف بحسب ما نقلت عنه وسائل الاعلام الايرانية "نعتبر ان هذه الرسالة تفتقر الى اي قيمة قانونية وهي من باب الدعاية".
واضاف "على اعضاء مجلس الشيوخ ان يعلموا بانه وفق القانون الدولي، فان الكونغرس لن يستطيع تغيير مضمون الاتفاق وان اي خطوة من الكونغرس تهدف الى منع تطبيق اتفاق محتمل ستكون انتهاكا للالتزامات الدولية للحكومة" الاميركية.
واعتبر الوزير الايراني ان "العالم لا يختصر باميركا. ان العلاقات الدولية تدار بحسب القوانين الدولية والالتزامات وواجبات الحكومات وليس بحسب القوانين الاميركية".
ويرفض الجمهوريون وعدد كبير من الديموقراطيين الاتفاق الذي ترتسم ملامحه بين طهران ومجموعة الدول الست الكبرى والذي يفترض ان يضمن البعد المدني والسلمي لبرنامج ايران النووي مقابل رفع العقوبات التي تضغط على اقتصادها.
واعلنت الخارجية الاميركية الاثنين ان وزير الخارجية جون كيري سيلتقي مجددا نظيره الايراني يوم الاحد 15 اذار/مارس في لوزان السويسرية في اطار جولة تفاوض جديدة.