أكد الأستاذ المشارك في قسم علم النفس بجامعة البحرين توفيق عبدالمنعم، أهمية التجديد والتغيير في حياتنا والتخلص من الروتين اليومي الذي يفقد الإنسان الدافعية والحماس لإنجاز أعماله ومسئولياته.
وقال عبدالمنعم في محاضرة: "برنامج آليات تقويم الدافعية نحو الإنجاز" التي قدَّمها مؤخراً في الجامعة، إن الثقة بالنفس شعور داخلي ينميه الشخص برغبته، مؤكداً ضرورة إحساس الشخص بنفسه وقيمته وعدم الأخذ بالجانب التشاؤمي، والإحساس بالدونية عند إنجاز أي مهمهم، والتحلي بالإيجابية لزيادة الدافعية والحماس للنجاح في إنجاز العمل.
ودعا إلى أهمية تنمية الشعور بالثقة بالنفس عند كل فرد والتخلص من النظرة السلبية تجاه أنفسنا والشك في قدراتنا وتشجيع النفس على الإنجاز ودفعها نحو النجاح .
وشدد عبدالمنعم على ضرورة وجود الدافع القوي داخل كل فرد بوصفه "الركيزة الأساسية لتقويم الدافعية نحو إنجاز أي مهمه"، وأضاف "كلما كان هناك دافع قوي لموضوع معين كان هناك إهتمام ودافعية أكبر للإنجاز".
وأشار عبدالمنعم إلى أن هناك دراسات أثبتت أن الطالب الذي لا يملك ثقة بالنفس يلاحظ عليه عدم التفاؤل بجهوده الدراسية وعدم الحماس لتحصيل علمي عالٍ والشعور المستمر بالعجز والنقص والخوف من إنجاز أي شيء.
وأوضح عبدالمنعم أن هناك أسباباً كثيرة تؤدي لعدم الثقة بالنفس منها: تهويل الأمور والمواقف والخوف والقلق والإحساس بالنقص والضعف. وأضاف أن التقييم السلبي من الآخرين والانتقاد الحاد من الوالدين وأفراد الأسرة قد يقتل روح الدافعية والحماس في نفس الشخص وتشعره بالدونية.
ودعا الطلبة إلى أن يمتلك كل واحد منهم لوحة أهداف أو مهام يومية أو أسبوعية أو شهرية، على أن تكون هذه الأهداف قابلة للقياس، وأن يحدد الطالب مواعيد نهائية لتحقيقها وعدم التسويف، وأن تكون مناسبة لقدرات الشخص لأنه في حال كان الهدف المحدد أعلى من قدرات الشخص لن ينجح في تحقيقه، وبالتالي سوف يصاب بالإحباط.
واختتم عبدالمنعم حديثه بقوله إن الإنسان لا يخاف من الفشل فقط، إنما يخاف من النجاح أيضا لأن النجاح يزيد من مسئوليات الفرد ويضيف عليه أعباء ومهام أخرى، مما يؤدي الى انخفاض الدافعية للإنجاز والاكتفاء بالقليل.
وتأتي هذه المحاضرة ضمن برنامج تنمية مهارات الحياة التي تنظمها عمادة شؤون الطلبة في جامعة البحرين لتطوير مهارات الطلبة في حياتهم اليومية.