كشفت مصادر أوروبية رفيعة المستوى لصحيفة «الاتحاد» الإماراتية عن أن المفوضية الأوروبية اتخذت الأسبوع الماضي قرارا تنفيذيا نهائيا للبدء بتطبيق قرار البرلمان الأوروبي، الذي كان اعلن عنه في فبراير/ شباط العام الماضي بإعفاء المواطنين من تأشيرة «شينجن».

وذكرت المصادر أن دول منطقة «الشينجن» أنهت استعداداتها اللازمة لإعفاء المواطنين من التأشيرة المسبقة، مشيرة إلى أن فريق العمل المشترك الإماراتي - الأوروبي الذي أدار المباحثات الفنية بين الجانبين بهذا الخصوص طيلة الفترة الماضية، أنهى أعماله فعليا، ليصار إلى تحديد موعد لتوقيع اتفاقية بين الجانبين.

وأكد سفير الإمارات في بلجيكا والاتحاد الأوروبي ورئيس مجلس السفراء العرب في بروكسل سليمان حامد المزروعي في حديث هاتفي مع «الاتحاد»، أن القرار الأوروبي بإعفاء المواطنين من تأشيرة «شينجن» بات محسوما، منوها إلى أن سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية منحه التفويض للتوقيع بالنيابة عن دولة الإمارات العربية المتحدة على اتفاقية بهذا الصدد مع المفوضية الأوروبية.

وقال إن التوقيع على الاتفاقية المنظمة لقرار الإعفاء سيتم، اما نهاية شهر مارس الجاري او خلال شهر ابريل المقبل، مبينا ان وزارة الخارجية ستعلن في وقت لاحق موعد بدء سريان تطبيق اعفاء المواطنين من تأشيرة «شينجن».

وأوضح ان بنود الاتفاقية تتيح للمواطنين بعد سريان تطبيق الاتفاقية التجوال في 33 دولة اوروبية من دون تاشيرات، مؤكدا أن الإمارات ستكون الدولة العربية الأولى التي تحصل على هذا الامتياز الذي يوفر للمواطنين فرصة الزيارة من دون أي مشقة انتظار لتأشيرة، ودون أي عناء يذكر في الحركة والتنقل.

واشار الى ان الاتفاقية تمنح المواطنين حق الإقامة في الدول الأوروبية المشمولة بهذه الاتفاقية لمدة 90 يوما كل 180 يوما، منوها بأن هذا الانجاز الذي حققته الإمارات يجسد نهج حكومتها باعتبار المواطن اولوية في جهودها ونشاطها.

ونوه بأن ما تم انجازه في هذا الجانب يأتي من باب التعامل بالمثل حيث سبق للدولة اعفاء رعايا جميع الدول الأوروبية من الحصول على تأشيرات مسبقة.

وقال إن اعفاء الدول الأوروبية الإماراتيين من «شينجن» سيعود بالمنفعة والفائدة التي تتجاوز الاستثمارات الى مختلف المجالات، حيث ان فتح الحدود الأوروبية أمام مواطني دولة الإمارات سينعكس بالفائدة على أكثر من مستوى، سواء في السياحة أو الاستثمار أو التعليم أو العلاج. زيارة وحول الزيارة التي يعتزم وفد بلجيكي كبير برئاسة الأميرة أستريد ممثلة العاهل البلجيكي الملك فيليب القيام بها الى الدولة في الفترة بين 24 و26 الجاري قال سفير الدولة لدى بلجيكا: ان الوفد يعد الأكبر في تاريخ العلاقات الإماراتية البلجيكية منوها بأنه يضم 6 وزراء من بينهم كل من وزير الخارجية والطاقة والصحة بالإضافة الى 450 رجل اعمال وشركة بلجيكية.

واضاف: ان الزيارة تهدف الى بحث سبل تنمية التعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي والتقني وفي مجالات الطاقة وآليات دعمها بين البلدين، كما سيلتقي كبار المسئولين من حكومة الإمارات العربية المتحدة، بالاضافة الى لقاءات عديدة سيعقدها مع فعاليات اقتصادية اماراتية في كافة المجالات.

واكد المزروعي ان الزيارة تعد نتيجة طبيعية لعمق العلاقات بين الإمارات وبلجيكا حيث ارتفع التبادل التجاري بين الجانبين الى ما يقارب 6 مليارات يورو، فيما تعد الدولة الاولى عربيا في التبادل التجاري مع مملكة بلجيكا.

واظهر الجدول الذي كانت وزارة الخارجية نشرته في وقت سابق عبر حساب تواجدي في تويتر في وقت سابق ان 62 دولة في العالم تعفي المواطنين من تأشيرة الدخول المسبقة لمواطني دولة الإمارات من حاملي الجوازات الدبلوماسية والخاصة والمهمة الرسمية والعادية وسيصبح عدد هذه الدول بعد توقيع الاتفاقية على اعفاء المواطنين من «شينجن» 95 بلدا.

ويضم الجدول الحالي لوزارة الخارجية 33 بلدا ويعفي المواطنين من حملة الجوازات العادية من التأشيرات المسبقة وهي: المملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، وسلطنة عمان، ومملكة البحرين، ودولة قطر، والجمهورية العربية السورية، والجمهورية اللبنانية، والممكلة الاردنية الهاشمية، والجمهورية العربية اليمنية، وجمهورية مصر العربية، وتونس والمغرب والاتحاد القمر - جزر القمر، والفلبين وتايلاند، وهونج كونج، وماليزيا، وسيرلانكا، وسنغافورة، وكوريا الجنوبية، وسلطنة قبروناي، وقرغيستان، وجمهورية بتسوانا، ودولة ارتيريا، وجمهورية موريشيوس ومملكة سوازيلاند، وجورجيا، وجمهورية صربيا، وجمهورية بنما، وجمهورية كولومبيا، وجمهورية فيجي، ونيوزلاندا. 148.1 مليار يورو كشفت احصائية حديثة للمفوضية الأوروبية تنفرد «الاتحاد» بنشرها، ان حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول الاتحاد الاوروبي المكون من 28 دولة اوروبية، خلال الفترة الممتدة من سبتمبر 2013 ولغاية اغسطس 2014، بلغ 148,5 مليار يورو تشمل مستوردات أوروبية من دول التعاون بقيمة 51.4 مليار يورو فيما بلغت الصادرات الاوروبية لدول الخليج 97.1 مليار يورو.

وبينت الإحصائية أن الاتحاد الأوروبي يعد من اكبر الشركاء المستوردين من دول مجلس التعاون الخليجي التي بينت الاحصائية انها تستحوذ على 14% من حجم الصادرات الأوروبية محتلة بذلك المرتبة السادسة عالميا بالنسبة للصادرات الأوروبية. حقائق وأرقام *تعد دول الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر الشركاء التجاريين للإمارات، وثامن أكبر المصدرين، فيما تحتل الدولة المركز 14 بين أكبر الشركاء التجاريين للاتحاد الأوروبي.