نظمت وزارة الصحة احتفالاً بمناسبة اليوم العالمي للكلى وذلك تحت شعار "كلى سليمة للجميع" شارك فيه استشارية أمراض الكلى رئيسة مركز المؤيد لعلاج وزراعة الكلى في مجمع السلمانية الطبي ورئيسة لجنة التنسيق في مملكة البحرين ليوم الكلى العالمي وجمعية البحرين الخيرية سمية الغريب وعدد من المسئولين وموظفي وزارة الصحة بالإضافة إلى مشاركة الجمهور.
وفي مستهل اللقاء ألقى الوكيل المساعد لشئون المستشفيات وليد المانع كلمة قال فيها: "تحت شعار كلى سليمة للجميع نحتفل معكم اليوم باليوم العالمي لأمراض الكلى وهي مناسبة سنوية نركز من خلالها على أهمية الكلى، وتأثير أمراض الكلى والمشاكل المرتبطة بها في أنحاء العالم"، مؤكداً أن وزارة الصحة حريصة على تطوير البرامج الوقائية والعلاجية، للوصول إلى أفضل التدابير الاحترازية لمواجهة مرض الفشل الكلوي، مضيفا "ونؤكد على أهمية التوعية بأمراض الكلى، وأسباب الإصابة بها، والأعراض المصاحبة لها، وضرورة إجراء فحص دوري على الكليتين، وأثر ذلك في الحفاظ عليهما، فضلاً عن دور التوعية في رفع الروح المعنوية والنفسية لدى مرضى الكلى، وتثقيف ذويهم والمحيطين بهم بأفضل الطرق للتعامل معهم، واستقصاء المفاهيم الخاطئة عن المرض، وتصحيحها بمعلومات طبية مبنية على البراهين" .
وحول أمراض الكلى أوضح المانع إن مرض الكلى يُعد من الأمراض الصامتة التي تتسلل إلى جسم الإنسان ولا تظهر أعراضها إلا بعد فترة من الإصابة بها، وقد شهد انتشاراً واسعاً بين دول العالم.
واختتم الوكيل المساعد كلمته بتقديم جزيل الشكر والتقدير إلى وحدة المؤيد لعلاج وأمراض الكلى ووحدة عبد الرحمن كانو لأمراض الكلى، وطاقمها العامل من الكوادر الطبية والتمريضية على اهتمامهم بصحة المواطن والمقيم في المملكة، ولما قدموه من الإنجازات المتميزة في مجال العناية بمرضى الكلى،كما تقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى كل من ساهم في إعداد هذه الفعاليات، وإلى الجهات الإعلامية على مؤازرتها ومساندتها للحملة الوطنية لصحة الكلى لتحقيق أهدافها الخيرية وتوصيل رسالتها الصحية التوعوية والتثقيفية للجميع.
بعد ذلك ألقى الأمين العام لجمعية البحرين الخيرية حسن إبراهيم كمال كلمة قال فيها: انطلاقا من دورها الانساني فقد حملت جمعية البحرين الخيرية على عاتقها ومازالت مسئولية دعم كافة الجهود الخيرية والانسانية بمملكة البحرين، علاوة على كل اضافة خدمية الى العمل الانساني والاجتماعي ناهيك لدعمها المتواصل والمستمر لكافة جهود الدولة وخاصة تلك المشاريع المقدمة والمتعلقة بخدمة اخواننا وابنائنا من المواطنين الاعزاء وعلى رأسها بالطبع المشاريع والخدمات الصحية والعلاجية .
وتابع حسن كمال: إن أمراض الكلى تسير جنباً الى جنب مع أمراض أخرى تتصف بالخطورة مهددة حياة الانسان، الأمر الذي يستدعي أهمية توحيد الجهود لمكافحتها ومقاومتها وتوعية جميع افراد المجتمع بمسبباتها واعراضها كي يساهم الجميع في علاجها والقضاء عليها
وأوضح أنه ومن هذا المنطلق فإن جمعية البحرين الخيرية وعلى رأسها رئيس مجلس الإدارة الوجيه مبارك بن جاسم كانو –- تتقدم بالشكر والتقدير والامتنان لكافة الجهود الخيرة والمبذولة من قبل القائمين والمشرفين على - وحدة المؤيد لعلاج وزرع الكلى التابعة لمركز يوسف خليل المؤيد لعلاج وزرع الكلى – والشكر موصول في المقام الاول لوزارة الصحة ممثلة بوزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي، مشيدا في الوقت نفسه بدورهم الكبير لتوفير كل أسباب الوقاية والعلاج اللازم لمرضى الكلى والعناية بهم والسعي الدائم والمستمر لتحقيق اهداف ذات بعد وقائي وعلاجي وتوعوي .
وتابع قائلا : وكأسلوب انتهجته "جمعية البحرين الخيرية " من منطلق دعمها ومساندتها لكافة فئات المجتمع كانت هذه المشاركة في هذا المهرجان وفاعلية يوم الكلى العالمي وتحت شعار (كلى سليمة للجميع) كل ذلك تفعيلا وتعزيزا لدور الشراكة المجتمعية القائمة بين المؤسسات الحكومية والمنظمات الاهلية ولتكتمل الجهود ويتحقق التأثير الايجابي الذي ننشده جميعا بما يخدم كافة مشاريع التنمية الانسانية في مملكتنا الغالية تحت ظل قيادتنا.
وتجدر الإشارة إلى أن فعالية الاحتفال بيوم الكلى قد اشتملت على العديد من الفعاليات المصاحبة منها الواكاثون (المشي الخفيف) والفحوصات الطبية مثل قياس الضغط والسكر والوزن والطول وتوزيع كتيبات ومطويات توعوية عن أمراض الكلى وإعطاء استشارات طبية والتوعوية بأهمية التبرع بالكلى إلى جانب توزيع الهدايا على المشاركين وفعالية الرسم على الوجوه للأطفال وعرض فيلم توعوي وإرشادي عن أمراض وزراعة الكلى. كما وتجدر الإشارة إلى أن الفعالية قد هدفت إلى توعية جميع المواطنين والمقيمين بأمراض الكلى وتقديم النصائح والإرشادات الصحية للحفاظ على صحة الكلى.