أكد المساعد للموارد البشرية العقيد عادل أمين الوكيل أن الموارد البشرية بوزارة الداخلية تبادر وتسعى لمواكبة أي تقدم يهدف إلى التطور تطلعًا للريادة والتميّز واضعة الجودة نصب عينيها والتميز الإداري هدفًا أمامها.

وأشار إلى أن الموارد البشرية ومن خلال عدة مسارات تنفذ أكثر من مشروع في آنٍ واحد يضطلع به أكثر من فريق حيث يسير الآن مشروعا التميّز وتقنية المعلومات الخضراء جنبًا إلى جنب بالتوازي حيث انطلقا العام الماضي وقطعا شوطًا كبيرًا من الإنجازات ونمضي فيهما بإيقاعات منتظمة هذا العام لاستكمال آليات ما تبقى ونركز الآن على تطبيقات التحول إلى تقنية المعلومات الخضراء لإظهار جهود الوزارة بين الوزارات في الحفاظ على البيئة والتعاطي الالكتروني الكامل في كافة مجالات العمل الإداري لخفض نفقات الاستهلاك بالتخلي عن الوسائل القديمة.

وأجاب الوكيل المساعد للموارد البشرية العقيد عادل أمين عن الأسئلة التي طرحتها أمامه مجلة " الأمن" التي تصدرها إدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة لديوان وزارة الداخلية بادئًا الحديث بمشروع التميّز موضحًا استلام بطاقات الاستبانات والتي هي في الواقع 8 استبانات تغطي شريحة واسعة من المتعاملين مع الموارد البشرية ابتداءً من الموظفين التابعين للموارد البشرية، مرورًا بمنتسبي الوزارة من ضباط وأفراد ومدنيين، بالإضافة إلى القيادات الإدارية بالإدارات وكذلك المتقاعدين وطالبي الالتحاق بالوزارة والمصابين وأسر الشهداء، وليس من قبيل المبالغة أن تلك الاستبانات تعد أوسع وأشمل عملية استطلاع رأي تمت على مستوى وزارة الداخلية والتي تم توزيعها على كافة إدارات وزارة الداخلية والشرائح المختلفة الأخرى بعد دورات توعوية بأهداف المشروع ونعكف الآن على الاستفادة من النتائج وتحويلها إلى مشاريع عمل.

قطعنا مرحلتين في التميّز

وستقوم المنظمة العالمية للتميّز (EFQM) ومقرها بلجيكا وهي المنظمة المسئولة عن التقييم بالإتحاد الأوروبي على وجه التحديد والعالم عامة فيما يتعلق بالتميّز ستقوم خلال هذا الشهر بتقييم الوضع في الموارد البشرية على ضوء المشاريع الثلاثة الأساسية وهي مشاريع تتعلق بوضع الخطط وخدمة العملاء ومشاركة ورضا الموظفين المنتسبين للموارد ومدى نجاح الموارد في تحقيق الأهداف الموضوعة في كل محور بالإضافة إلى مدى الاستفادة من تحليل نتائج الاستبانات بعد أن نفذنا من جانبنا متطلبات المعايير المستهدفة بانتظار تلقي الضوء الأخضر من المنظمة لدخول المرحلة الثالثة في برنامج التميّز.

تقنية المعلومات الخضراء

كان ذلك فيما يتعلق بمشروع التميّز الذي تم إنجاز مرحلتين من مراحله وأما عن مشروع توفير البيئة الخضراء في ميدان العمل التي تعتمد على تقنية المعلومات الخضراء وهي متطلبات وطنية ورسمية عهد لكل الوزارات والمؤسسات الحكومية التجاوب معها.. من خلال إيجاد آليات تتبناها كل جهة بالطريقة التي تراها مناسبة للوصول إلى الغرض المطلوب – والحديث لازال للعقيد عادل أمين- الذي يقول: واتساقًا مع التميّز وتحفيز العاملين على الإبداع وتقديم المقترحات التي تطور سير وإجراءات العمل تبنت الموارد البشرية فكرة مشروع لنيل درجة الماجستير لإحدى موظفات إدارة الموارد البشرية يتضمن خارطة طريق لتوفير البيئة الخضراء في إدارات وزارة الداخلية وهو ما مهد الطريق أمامنا لتطبيق المشروع على نسق طبيعة عمل الوزارة الذي كان الأرضية التي استندت إليها هذه الموظفة وانطلقت منها للتحرك داخل أطر الأهداف المرسومة للوزارات والمؤسسات الحكومية.

وقد بدأ العمل على قاعدة تحقيق أقصى درجات التوافق بين ما تقوم به الموارد البشرية من أعمال وأنشطة وبين متطلبات التوازن البيئي وحددنا مسار التنفيذ من خلال أولويات رسمناها وشملت مجالات وأقسامًا ومكاتب بدءًا بالتخلص من استعمال الورق ضمن خطى إعادة التدوير للمواد المستخدمة.

قسم الإجازات الخضراء

ونجحت التجربة التي بدأت بإجراءات خدمة الإجازات بالكامل عن طريق المنظومة الالكترونية التي ألغت ملفات الإجراءات الورقية لنتخلص من النظام القديم ونستخدم نظامًا حديثًا يواكب المقتضيات التي تتطلب عصرنة أدوات الإنتاج وتسخير الثورة المعلوماتية في تطوير الأساليب التي تتيح للعاملين أداء وظائفهم في بيئة متجددة نقية تساعد على زيادة الإنتاج على هدي شعار «نحو بيئة خضراء» عبر 33 خدمة الكترونية على نظام «أوراكل» تحل محل الخدمة الورقية بالتدريج بطرح خدمة ثم ترسيخها والانتقال إلى غيرها.

وبالتطرق إلى مقدار ما يوفره إلغاء الخدمات الورقية والتحول إلى تقنية المعلومات الخضراء يقول العقيد عادل أمين: من أهداف هذا التحول هو خفض النفقات وإيجاد بيئة عمل خضراء ضاربًا المثل بأن تحويل خدمتي الإجازات والمساعدات إلى النظام الالكتروني يوفر 32 ألف دينار سنويًا ويمكنك أن تتصور ما سيوفره هذا الانتقال في الخدمات المتبقية البالغ عددها 31 خدمة.

وعندما دار الحديث عن الكلفة الإجمالية التي سيوفرها مشروع التحول لتقنية المعلومات الخضراء أجاب العقيد عادل أمين الوكيل المساعد للموارد البشرية بأنه لم يتم حتى الآن تقدير حجم التوفير ولكنه وفر لنا مبلغ 32 ألف دينار سنويًا الذي ذكرناه في خدمة الإجازات التي طبقناها لكنني أستطيع تقديرها بنحو 100 ألف دينار عند التحول بالكامل لتقنية المعلومات الخضراء.

التدريب عبر التقنية الخضراء

وقال الوكيل المساعد للموارد البشرية أنه سيدشن هذا العام نظامًا جديدًا للتدريب خارج الإدارة يحمل اسمًا خاصًا به يتفاعل مع مشروع تقنية المعلومات الخضراء لا تستخدم فيه أية أوراق أو أدوات أخرى غير الكترونية ولا ملازم محاضرات ولا مراسلات ولا مذكرات ورقية مع المدربين.

وتطرقنا إلى مجال الدورات وأنواعها وعدد المستفيدين منها والتي رد الوكيل المساعد للموارد البشرية على استفسارنا حولها بأنه جرى تنظيم 14 دورة بلغ عدد المشاركين فيها ما يربو على 350 مشاركًا العام الماضي وجميعها دورات إدارية تنوعت ما بين الجودة والتميّز والتخطيط الاستراتيجي والقيادة والإدارة وتحفيز الموظفين وتقوم بتنظيمها الموارد البشرية بالتنسيق مع المستشارين فيها الذين يعدون أدبياتها وفقًا للاحتياجات.. كما نتعاون مع معهد «بيبا» ومعهد البحرين في بعض الدورات إلى جانب دورات المدراء ودورات التنفيذيين ونعد لتنظيم دورات في هذا العام في أدبيات الموارد البشرية للمدراء العامين.

خطط مستقبلية

وإجابة عن الاستفسار عن خطط الموارد البشرية القادمة قال العقيد عادل أمين نعمل على تنفيذ عدد من الخطط والمشاريع الموازية منها استكمال مشروع التميّز والحصول على شهادة الآيزو ISO في المجال البيئي على مستوى المملكة عام 2016.. وتخفيض مستوى استهلاك الورق بحلول منتصف عام 2015م وإعادة تدوير مخلفات الأوراق وتخفيض فاتورة الكهرباء وتخفيض فاتورة استخدام الأحبار واستخدام الفاكس الالكتروني والاستغناء عن الفاكس العادي واستخدام الملاحظات الالكترونية كبديل عن ملاحظات القصاصات الورقية ونشر ثقافة تقنية المعلومات الخضراء بين باقي الإدارات لإظهار جهود الوزارة في مجال الأداء البيئي بين باقي وزارات المملكة.