حول بعض ملاك الأبراج والعمائر السكنية في مكة مواقف السيارات إلى مستودعات وشقق سكنية لتوفير مردود مادي مضاعف، في مخالفة للكروكيات الهندسية بأمانة العاصمة المقدسة التي تلزم أي بناء متعدد الأدوار بتحديد دور مناسب كموقف سيارات للسكان، وذلك وفق ما نقل موقع " مكة أونلاين " اليوم السبت (21 مارس / آذار 2015).
وقال عضو لجنة العقارات بغرفة مكة رضا كردي إن التحويل يهدف في المقام الأول لمضاعفة المردود المادي للعمائر من خلال تحويل المواقف إلى مستودعات أو إغلاقها وتقسيمها إلى شقق سكنية وتأجيرها، مقدرا حجم التلاعب بـ55 % من نسبة العمائر والأبراج في مكة.
وأشار كردي إلى أن المواقف تعد حاليا من الوسائل المحفزة لأي عمائر متعددة البناء، سواء للوحدات المخصصة للتأجير السنوي، أو التملك، مؤكدا على أن أصحابها يجبرون على إنشاء مواقف عند التصميم والتشييد، وبعد الانتهاء من التعامل الحكومي يحول أصحاب العمائر المواقف إلى أغراض أخرى استثمارية.
من جهته، أوضح عضو لجنة التثمين بغرفة جدة طارق الغامدي أن مواقف السيارات تعد من ضروريات أي مسكن نتيجة الزحام وضيق الشوارع، مبينا أن جميع العمائر التي تزيد على أربعة أدوار ملزمة بإنشاء مواقف بمساحات معينة ضمن المخطط المحلي المعتمد في أمانات المناطق، ولا سيما الأبراج لتلافي تحويل الشوارع المحيطة بالبنايات لمواقف للسكان، والتي غالبا ما تحدث ربكة مرورية في الطرق الرئيسة والفرعية، معتبرا تحويل المواقف إلى أغراض أخرى أو منع السكان من استغلالها مخالفة تستدعي المساءلة، ويجب على ملاك العمائر توفير المواقف وفتحها للسكان للاستفادة منها كحق من حقوقهم.