أكد وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام عبدالله خلف بأن الوزارة وبناء على خطتها الإستراتيجية المنبثقة من برنامج عمل الحكومة برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ومعطيات المبادرة الوطنية للتنمية الزراعية المستدامة التي تحظى باهتمام ومتابعة قرينة عاهل البلاد وضعت مجموعة من الأهداف الإستراتيجية للارتقاء بالبنية التحتية للقطاع الزراعي في المملكة وزيادة نسبة المسطحات الخضراء في جميع مناطق البحرين ، لافتاً إلى أهمية مواكبة ما يستجد من أساليب جديدة مع التطورات التكنولوجية والاقتصادية والتوسع العمراني أصبح من الضرورة أن يتم تطوير الخبرات الزراعية لمواكبة هذا التطور بما يتناسب مع مستقبل القطاع الزراعي واستمراريته وازدهاره.
جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية التي قام بها وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني لمشتل عذاري ، يرافقه وكيل الوزارة لشؤون البلديات نبيل محمد أبو الفتح و مدير عام أمانة العاصمة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة و مدير عام بلدية المحرق صالح الفضالة مدير عام بلدية المنطقة الجنوبية عاصم عبداللطيف وعدد من المسئولين.
وخلال الزيارة أشار خلف إلى أنه يجب ان تكون هناك استفادة قصوى من جميع الموارد المتاحة حتى نستطيع تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين والارتقاء بسمعة مملكة البحرين الناحية الجمالية والعمرانية لأعلى درجة.
بعد ذلك استمع الوزير الى شرح مفصل من المهندس عباس عرفات رئيس قسم تطوير المشاتل حول آلية عمل مشتل عذاري ، حيث أشار عرفات إلى أن الوزارة قامت بتطوير مشتل عذاري ليتماشى مع حاجة البحرين للأزهار في جميع المواسم ، حيث كان ينتج في السابق نص مليون زهرة "بوتونيا" وهي النوع الذي يستخدم في عمليات تجميل الشوارع في البحرين ، والباقي من الحاجة يتم استيراده من الخارج ، إلا أنه قد تم تطوير المشتل لينتج أكثر من مليوني زهرة بتونيا سنويا، وهو العدد الذي نحتاجه لتجميل الشوارع وذلك من خلال إدخال تقنيات حديثة في مجال الإنتاج الزراعي. معربا عن اعتزازه بإنتاج هذه الكميات المتميزة من خلال القدرات والخبرات البحرينية التي تم تأهيلها وتدريبها على الإنتاج المحلي للزهور الموسمية، مضيفاً أن الوزارة حرصت على تعزيز الإنتاج المحلي توفيرا للكلفة وتأكيدا على جودة النوعية تحقيقاً لمبدأ التنمية المستدامة.
وقال عرفات : إن دور القسم يختص بتوفير احتياجات المشروعات البلدية التجميلية التي تقوم بها وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني والبلديات الأربع التابعة لها من خلال توفير مختلف النباتات والأشجار والمسطحات النباتية الخضراء لوضعها في الشوارع والميادين العامة، وتزويد الطرق بنباتات الزينة.
مبيناً انه يوجد معرض خاص في المشتل ببيع المنتجات والشتلات الزراعية بأسعار رمزية مخفضة تشجيعاً للمواطنين للاهتمام بالزراعية وزيادة المسطحات الخضراء ، كما يقوم المختصون بالمشتل بإعطاء التوصيات والنصائح الارشادية للمواطنين للرعاية والاهتمام بالشتلة من ناحية زيادة الوعي الزراعي من تقليم وري وبيان اهمية الزراعة في تحسين البيئة والانواع المناسبة للزراعة وكيفية زراعتها والعناية بها كالتسميد والتقليم.
من جانبه أشار وكيل الوزارة لشؤون البلديات نبيل محمد أبو الفتح إلى أن هناك عددا من الأهداف التي تسعى لها شؤون البلدية من خلال زراعة النباتات التي يتم استخدامها في المشروعات التجميلية، وهي تحسين البيئة المحلية للمملكة، كما تساهم في التوازن البيئي من خلال تقليل عملية التلوث، كما لهذه النباتات دور في حماية البيئة، والحد من مشكلة تعرية التربة وانجرافها والحماية من الغبار، إضافة إلى الدور التجميلي التي تضفيها على الميادين العامة والشوارع.
بعدها قام الوزير والمسئولون بجولة في المشتل ، عاينوا تقنيات الزراعة والري واطلعوا على مرافق المشتل وما ينتجه من المزروعات المنتجة محلياً، وكذلك آلية عمل المشتل وأقسامه المختلفة ومراحل إجراء التجارب على أنواع كثيرة ومتعددة من النباتات بما يتناسب مع مناخ المنطقة عن طريق البيوت المحمية والنباتات الموسمية وما تحتاجه البلديات من هذه الأنواع وقدرة المشتل على تغطية السوق المحلية دون الحاجة إلى الاستيراد.