بين صمت مطبق من الحكومة وإعلان مفرط من المعارضة يعيش الشعب البحريني الحيرة وعدم استشعار للمسئولية فيما يدور في بلده وبين ظهرانيه، هل ما حصل في سجن جو شأن أمني تتعامل معه قوات الأمن العام بعيدا عن الدولة والشعب؟ وهل وزارة الداخلية في شأن داخلي هي المعنية بتقيم منتسبيها من خلاله وتصحيح أخطائها وتطوير قدراتها من خلال الدروس المستفادة من ذلك التمرين؟ هل علينا نحن المواطنين إغلاق آذاننا وتشميع عيوننا حتى يقال عنا "مواطنين صالحين"؟ أين النواب الذين كان الأمن الجزء الأكبر من برنامجهم النيابي؟ اين من قال (يد تبني ويد تحرس)؟ هل كان الأمن نقطة الضعف عند المواطن التي من خلالها قفز النواب إلى كراسيهم في المجلس النيابي؟ اين لجنة الأمن؟
اخواني المواطنين، سادتي النواب والمسئولين في الدولة: ان ما حدث في سجن جو لا ينبغي السكوت عنه تحت اي عذر، يجب ان يُفتح ملفه ويناقش موضوعه بالتفصيل الممل ويجب ان تتكشف أوراقه ورقة ورقة، لعل وزارة الداخلية لا تريد التصريح بالخطر لاعتبارات مهنية (...)، أو لعل قوانين الدولة والمعاهدات الدولية تقف حائلا دون السيطرة على ذلك السجن أو لعل هندسة السجن وأقسامه لا تساعد في السيطرة عليه، أو لعل الكتلة الاستيعابية للسجن تخطت العدد أضعافا مضاعفة.
ولن نتمكن من معرفة ذلك ومساعدة وزارة الداخلية أو محاسبتها إن لزم الامر دون ان تعطلوا "الرأي رأيك يا يبه والشور شورك" عليكم بالتحقيق في ذلك، فالامن أهم من فضيحة اللحوم الفاسدة والشهادات المزخرفة، نريد أن نطمئن على امننا ونثق في ان امننا في أيدٍ امينة (وهي كذلك ان شاء الله). نريد ان نطمئن من ان مجلسنا النيابي وكتابنا وصحافيينا ليسوا بجعاً في هز رقابهم ورؤوسهم "سمعا وطاعة سيدي" ولا طلاب وجاهة ومال.
هل يُعقل تفسير قوى المعارضة للحدث بأنه تحرش شرطي بامرأة زائرة لسجين السبب وراء كل هذه الخسائر التي أعلنت هي عنها أمس بأكثر من500 إصابة، أو هل نصدق ان الأحداث مفتعلة لتواكب اجتماعات جنيف الحقوقية لاثارة الرأي العام العالمي على البحرين كما تصرح القوى المقربة من السلطة أو ما يسمى بـ( معارضة المعارضة )؟ وهل نعذر وزارة الداخلية تفريطها في أمن السجون وهي تعلم ان هناك من يتربص بها وبالبحرين وخاصة في مثل هذه الأيام.
كل هذا لن يستوضح الا بتشكيل لجنة برلمانية جادة لها من الشخصية ما يمكنها من الجلوس مع المعنيين ومساءلتهم ومحاسبتهم اذا كانت هناك حاجة فالبحرين وأمنها يستحق هذا واكثر من هذا.
محمد الزياني
يا جماعه
يا جماعه واللي يرحم والديكم مب بس تدكرون دائما الشهداء اللي ماتوا تحت التعديب بس .. ترى قيه مئات ايضا ما زالوا في السجون ويعدبون الى الان .. يجب دكر اسمائهم .
غوانتنامو البحرين
ولا يجب السكوت عن هذا الاجرام
كاتب المقال كل يوم له رأي
رجاء
من لا يملك مبادئ يكرمنا بسكوته
موطن مغلوب على إمرة
لقد اسمعت لو ناديت حيّا ولكن لاحياة لمن تنادي
ما فيهم الا العافية
بالرغم التخريب الذي فعلوه ، والاعتداء على الموظفين كما رأيناه في الفيديوات التي صورها النزلاء بانفسهم ، الا ان ادارة السجن مازالت تعاملهم احسن معاملة ، ولذلك لا تستغربون اذا اعادوا المحاولة مرة ثانية ، وقتلوا العاملين في السجن ، اطالب بالضرب ييد من حديد على كل من يتحاوز القانون.
سجون الحكومة بخير
كلها بخير ولو تم تعذيب فخراوي وصقر والعشيري والموالي حتى إزهقت أرواحهم من شدة التعذيب ولو أجسادهم كأن مفترستنها ضباع سجون الحكومة بخير .