صرح النائب البرلماني محمد المعرفي بأن القمة العربية في شرم الشيخ قد دشنت مرحلة جديدة من العمل العربي المشترك وخاصة بعد ان اقر القادة والزعماء مشروع انشاء قوة الردع العربية والتي تتكون من 400 الف مقاتل لمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجهها الدول العربية ومنذ عقود لم يكن اهتمام الشارع العربي بالقمم العربية مثل ما حظيت به هذه القمة اﻷخيرة. وخاصة أنها أتت بعد أيام قليلة من بدء عملية عاصفة الحزم لإعادة الشرعية واﻷمن والاستقرار لليمن بعد طلب الرئيس الشرعي لليمن ذلك من جامعة الدول العربية وأحس العرب بأن اصبح لهم درعا وسيفا يحميهم ووجهوا رسالة للعالم أجمع أننا لن نقف نتفرج علي المشاريع التي تحاك لنا إقليميا ودوليا لتفتيت المنطقة وضرب استقرارها وأمنها فكانت الرسالة القوية علي قدر الحدث .
وأضاف المعرفي أن كلمة جلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفة في القمة العربية عبرت بصدق عن طموحات وآمال الشعب البحريني وعكست الدور الكبير الذي تلعبه مملكة البحرين في رص الصف العربي وتفعيل العمل العربي المشترك من أجل صالح تنمية الشعوب والذي لن يتأتى إلا بوضع الخلافات جانبا والعمل علي التوحد لمواجهه المخاطر المحدقة بأمتنا .
وكانت لكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أثر قوي عندما أكد أن عاصفة الحزم لن تتوقف الا بعد تحقيق الاستقرار و اﻷمن في اليمن وهي رسالة لكل ذو عقل وبصيرة أن يتقي شر الحليم اذا غضب ولكل العابثين والطامحين في التدخل في بلادنا العربية عبر مخططات إرهابية أو طائفية لتمزيق اﻷمة .
وتميزت كلمة أمير دولة الكويت الشيخ صباح آل اﻷحمد الصباح بالحقيقة التي كنا نتحسس عند الحديث عنها ولكنة قالها صريحة أن ثورات الربيع العربي قد أوقفت التنمية وإشاعة الفوضى العارمة في ربوع دول كثيرة عربية وهو كلام صريح وصادق وكان يجب أن يقال ليعرف الحالمين والواهمين الوضع الحقيقي لما حدث في دول الربيع العربي .
واختتم المعرفي أن قمة شرم الشيخ أعادت الهيبة للأمة العربية وردعت كل من سولت له نفسه استهداف اﻷمن القومي العربي وكان يحلم باستعادة أمجاد ولت منذ زمن بعيد الي غير رجعة وايضا ستضفي هذه القمة المباركة بظلالها علي العمل العربي المشترك وأحياء القضية الفلسطينية والتأكيد علي اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف شاء من شاء وأبي من أبي واستمر الدعم المالي للأشقاء الفلسطينيين كان من أبرز قرارات القمة العربية بشرم الشيخ .