العدد 4592 - الجمعة 03 أبريل 2015م الموافق 13 جمادى الآخرة 1436هـ

تزايد الانتقادات لإدانة معلمين باغتصاب أطفال في إندونيسيا

أثيرت تساؤلات اليوم السبت (4 أبريل / نيسان 2015) بشأن عدالة حكم محكمة إندونيسية بإدانة مدرسين كانا يعملان في مدرسة دولية بالاعتداء الجنسي على أطفال.

وكانت محكمة في جاكرتا قد حكمت أول أمس الخميس على نيل بانتلمان وهو مدير كندي في "مدرسة جاكرتا الدولية" بجاكرتا وفرديناند تجايونج وهو مساعد تدريس إندونيسي بالسجن لمدة 10 أعوام بتهمة اغتصاب تلاميذ.

ووصفت صحيفة "جاكرتا جلوب" إدانة الرجلين بـ"إساءة كبيرة لتطبيق أحكام العدالة ".

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن أي شخص في المجتمع الدولي تابع هذه القضية منذ العام الماضي "سيشعر بالفزع والاشمئزاز إزاء الطريقة التي تعاملت بها السلطات مع هذه القضية".

ونقلت الصحيفة عن ممثلي الدفاع قولهم إن القضاة رفضوا الاعتراف بنتائج فحوصات طبية من قبل متخصصين في سنغافورة تظهر أن أحد الأطفال لم يتعرض للاعتداء.

وقالت صحيفة جلوب "لم تتحقق العدالة عندما ألغي القضاة واجباتهم وانحازوا إلى هستيريا معاداة الأجانب على حساب العقل والإنصاف ".

كما انتقدت سفارتا الولايات المتحدة وبريطانيا في إندونيسيا الحكم بسجن المعلمين.

وقال السفير الأمريكي في جاكرتا روبرت بليك "أثارت هذه القضية أسئلة خطيرة تتعلق بعملية التحقيق والافتقار إلى وجود أدلة موثوقة ضد المدرسين".

وقالت السفارة البريطانية إنها "على علم بشأن مخالفات" في القضية.

وقال محامو بانتلمان وتجايونج، اللذين أنكرا كل ما نسب إليهما من اتهامات، إنهم سيطعنون على الاحكام الصادرة بحق موكليهما.

وأكدوا إنهم سيتقدمون بطعن على الأحكام بحق بانتلمان وتجايونج أمام المحكمة العليا يوم الاربعاء المقبل.

وينتظم في المدرسة، التي اصبح اسمها منذ ذلك الحين "مدرسة جاكرتا متعددة الثقافات"، أبناء المغتربين الاثرياء، ومن بينهم العديد من الامريكيين والدبلوماسيين فضلا عن الأغنياء من الاندونيسيين.

وكان أولياء أمور ثلاثة من أطفال في قسم الحضانة بالمدرسة قد تقدموا العام الماضي بشكاوى قالوا فيها إن اطفالهم تعرضوا لاعتداءات جنسية من قبل أفراد من طاقم التدريس .

كما وضعت المدرسة تحت المجهر مرة أخرى العام الماضي بعدما كشف مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (اف بي أي) أن أحد الأمريكيين، والذي عمل هناك لمدة عشر سنوات حتى عام 2002 ارتكب العديد من الاعتداءات الجنسية على الأطفال.

وكان ويليامز جيمس فاهي انتحر في الولايات المتحدة العام الماضي بعدما عثرت السلطات على 90 صورة إباحية لصبية يزعم أنه تحرش بهم مخزنة على القرص الصلب بجهاز الحاسب الشخصي الخاص به.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً