أعلنت الهند اليوم الأحد (5 أبريل/ نيسان 2015) أنها أجلت نحو 700 شخص معظمهم من رعاياها من اليمن فيما أحرز المتمردون الحوثيون تقدما في محافظة عدن.

وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية سيد أكبر الدين في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن ثلاث طائرات تابعة لشركة "إير إنديا" للطيران أجلت 488 من مواطني البلاد من العاصمة اليمنية صنعاء في أكبر عملية إجلاء حتى الان.

وأضاف المتحدث أن 203 أشخاص آخرين جرى إجلاؤهم بحرا من بلدة الشحر جنوب شرق اليمن. وكان 21 من هؤلاء من سبع دول أخرى.

وكان مصدر في مطار صنعاء، فضل عدم الكشف عن اسمه قد قال في وقت سابق لوكالة الأنباء ا?لمانية( د.ب.أ) إن طائرتين هنديتين وطائرة تركية وأخرى باكستانية وصلت إلى مطار صنعاء الدولي اليوم وقامت بإجلاء حوالي 200 شخص يحملون جنسيات مختلفة.

وقال المصدر إن الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء متوقفة بسبب قصف المطار من قبل طائرات عاصفة الحزم التي تقودها المملكة العربية السعودية، إلا أنه يسمح للطائرات التي تقوم بإجلاء الرعايا الأجانب بالهبوط والمغادرة.

وفي الوقت نفسه، أحرزت القوات التابعة لجماعة أنصار الله الحوثية اليوم الأحد تقدماً في المواجهات المسلحة بينها وبين قوات المقاومة الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في محافظة عدن جنوبي البلاد.

وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن معارك عنيفة تشهدها منطقة المعلا في الوقت الراهن، حيث يسمع دوي الانفجارات العنيفة في المناطق المحيطة بها.

وأكدت المصادر أن قوات الحوثيين لا تزال تطلق قذائف الهاون والدبابات نحو المنازل في منطقة المعلا، وأن ألسنة اللهب تصاعدت من على العديد من تلك المنازل، ولا يزال عدد من السكان عالقين في تلك المنطقة.

وقالت مصادر صحفية لـ (د.ب.أ) إن قوات الحوثي سيطرت اليوم على مبنى المحافظة، ولا تزال الاشتباكات العنيفة تدور في محيطها باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، كما سيطرت تلك القوات على الشارع الرئيسي في تلك المنطقة.

وتكمن أهمية منطقة المعلا، كونها مقراً لميناء عدن، ومبنى المحافظة، بالإضافة إلى أن السيطرة عليها تشكل تهديداً على منطقة التواهي القريبة من المعلا، والتي يقع فيها القصر الجمهوري.

وتشهد محافظة عدن منذ حوالي أسبوع اشتباكات عنيفة، عقب زحف قوات الحوثي إليها، وأسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل وإصابة المئات من بينهم مدنيون وأطفال.