تقام اليوم منافسات الجولة الثانية من البطولة الودية الدولية التي ينظمها اتحاد الكرة البحريني لمنتخبات الناشئين، إذ يلتقي في المباراة الأولى منتخبا كينيا وتركمانستان عند الساعة 6.00 مساء، وتعقبها مباشرة مباراة منتخبنا للناشئين وشقيقه المنتخب الأردني عند الساعة 8.00 مساء، وكلتا المباراتين يحتضنهما ملعب النادي الأهلي بالماحوز، وتدخل المنتخبات الأربعة مباراتي اليوم برصيد متساو (نقطة واحدة) لكل منهم بعد انتهاء مباراتي الجولة الأولى بالتعادل، عندما تعادل منتخبنا ونظيره التركمانستاني بهدفين لكل منهما، وتعادل الأردن وكينيا بهدف واحد لكل منهما أيضا.
مباراتي الجولة الأولى كشفت عن تقارب مستويات المنتخبات الأربعة على رغم وجود أفضلية نسبية سجلها منتخب كينيا خصوصا أنه يلعب بمواليد تفوق فئة الناشئين بسنة واحدة، ويتميز المنتخب الكيني بالقوة البدنية الكبيرة نتيجة ارتفاع معدلات اللياقة البدنية للاعبيه، بالإضافة إلى تفوقهم في الناحية الجسمانية، وكان المنتخب الكيني فرط في فوز سهل على نظيره الأردني عندما لم يستثمر لاعبيه السيطرة الميدانية الكبيرة على مجريات المباراة، وأضاعوا جملة من الفرص أمام المرمى، وبرز في صفوفه كل من المهاجم جوب تينو صاحب الهدف في المباراة الأولى ويتمتع هذا اللاعب بمهارات فنية عالية تمكنه من تجاوز المدافعين، كما برز بصورة لافتة اللاعب أوكيني فيلكس بسرعته المميزة، وأخيرا برز صانع الألعاب أحمد يوسف علي.
ويأمل لاعبو منتخبنا الوطني للناشئين في تجربتهم الدولية الثانية في تقديم مستوى أفضل من المستوى الذي قدموه أمام تركمانستان، فبعد أن فرطوا في فوز كان في متناول أيديهم وخرجوا بتعادل غير مقنع يخوض الأحمر الصغير اليوم مباراتهم الثانية مع أشقائهم المنتخب الأردني.
مباراة الأحمر الأولى كشفت بشكل واضح عن تدني مستوى اللياقة البدنية لدى غالبية اللاعبين وهو أمر طبيعي نتيجة الإعداد القصير الذي خضعوا إليه في الفترة الأخيرة، كما كشفت المباراة عن وجود بعض الأخطاء الفردية والفنية التي بحاجة لمعالجة سريعة وخصوصا في الجوانب الدفاعية، ويأتي في مقدمتها حاجة اللاعبين على الانتشار والاحتفاظ بالكرة التي افتقدها الأحمر في مباراة تركمانستان، كما أن الانتقال السريع من الحالة الدفاعية إلى الهجومية كان بطيئا وبصورة واضحة، أما الأخطاء الفردية فيأتي في مقدمتها التغطية الدفاعية والكرات العرضية والعالية، وسوء التمرير نتيجة عدم وجود المساندة والمساعدة لحامل الكرة، وبرز في صفوف منتخبنا خلال مباراته الأولى المهاجمان قاسم إبراهيم وسيد فاضل عباس صاحبا الهدفين.
في المقابل كشف المنتخب الأردني في مباراة كينيا عن تمتع لاعبيه بروح وحماس كبيرين مكنهما من مجاراة المنتخب الكيني وخرجوا بتعادل مقنع جدا ولاسيما مع الأفضلية التي كانت تشير لفوز كاسح لكينيا، وبدا واضحا معاناة لاعبو المنتخب الأردني من قلة ونقص اللياقة وخصوصا خلال مجريات الشوط الثاني نتيجة الإعداد المتأخر، وبرز في صفوفه قائد المنتخب ليث صبحي بتمريراته الحاسمة ومهاراته العالية، بالإضافة إلى المهاجم المشاغب عبدالرحمن حسن صقر الذي نجح في تسجيل هدف التعادل.
العدد 2492 - الخميس 02 يوليو 2009م الموافق 09 رجب 1430هـ